القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 21 كانون الثاني 2025

حرب المخيمات في سورية تثير مخاوف هجرتهم إلى الأردن

حرب المخيمات في سورية تثير مخاوف هجرتهم إلى الأردن
 
الجمعة، 26 تموز، 2012

ناقش سياسيون أردنيون، الخميس، مخاوف من الآثار السلبية على الأمن الوطني الأردني، جراء اندلاع حرب المخيمات في سورية و توقّع هجرة كثيفة نحو الأردن، من بين صفوف حوالي نصف مليون لاجئ فلسطيني لدى الجار السوري.

وتبرز تلك المخاوف توقع نشوء حالة إنسانية في المخيمات الفلسطينية في سورية، يتم استخدامها سياسيا من قبل قوى إقليمية ومحلية في سياق حملة سياسية وإعلامية وضغوط دولية لإجبار عمان على استقبال فلسطينيي سورية.

وعانى الأردن ـ الذي يعد 43 بالمائة من مواطنيه ـ من اللاجئين والنازحين ـ من موجات لجوء متعاقبة من غزة والمهجر الخليجي والضفة الغربية بما يقدر بحوالي مليون ونصف المليون من الفلسطينيين غير المجنسين الذين تطالب قوى سياسية محلية وجهات دولية ـ بينها الولايات المتحدة ـ بتجنيسهم مما يثير التوترات في البلاد. وعلى هذه الخلفية، سيكون لموجة لجوء جديدة من المخيمات الفلسطينية في سورية باتجاه الأردن، آثار وخيمة على المعادلة الديموغرافية السياسية البالغة الحساسية أصلا.

وكان مراقبون حذروا من أن انخراط حماس في المواجهات الدائرة في سورية، سيؤدي إلى اجتذاب الحرب الأهلية إلى المخيمات التي ظلت محايدة منذ اندلاع الأزمة السورية في ربيع العام 2011.

ومنذ صباح الخميس 26 تموز، بدأ الجيش السوري عملية واسعة لاقتحام مخيم اليرموك، جنوبي دمشق. العملية التي كانت متوقعة منذ أيام، جاءت ردا على قيام مجموعات من مقاتلي "حماس" بالمشاركة في المعارك التي نسّقها الإخوان المسلمون السوريون واشترك فيها مقاتلون سلفيون عرب فيما عُرف بخطة المعارضة للحسم في دمشق، الأسبوع الماضي، وانتهت سريعا في عمليات واسعة شنها الجيش السوري أدت إلى إفشال الخطة ومقتل ما يزيد عن 3000 مقاتل سوري وعربي من قوات المعارضة التي يقدّر بأنها خسرت ما يقرب من ربع نخبتها القتالية.

هل فوجئ الجيش السوري بالمشاركة الكثيفة لعناصر حماس في هجمات المعارضة المسلحة؟ تقول مصادر مطلعة أن التوتر السياسي والأمني كان قد بلغ شوطا واسعا منذ أسابيع في المخيمات الفلسطينية في سورية، وخصوصا في مخيم اليرموك الدمشقي بين حماس المنحازة للمعارضة والفصائل القومية المنحازة للنظام، ما دفع بزعيم الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، إلى الإعلان صراحة عن وقوف جماعته خلف نظام الرئيس بشار الأسد. ومع ذلك، فإن التوترات السابقة بقيت داخلية، حتى يوم الأربعاء الماضي حين تم اغتيال القيادات العسكرية السورية في تفجير مكتب الأمن القومي بدمشق، وتدفق الآلاف من مقاتلي المعارضة إلى العاصمة بهدف توجيه ضربة نهائية للنظام. بين هؤلاء كان مقاتلو حماس الذين خرجوا من مخيم اليرموك، ثم عادوا إليه بعد فشل الهجوم المعارض.

الجيش السوري الذي بدأ عمليات تمشيط عنيفة للغاية في عدة أحياء دمشقية، أجّل حتى النهاية عملية تمشيط مخيم اليرموك، وهو بدأها اليوم الخميس بعد قصف متقطع في الأيام السابقة. وأكد مقيمون في المخيم لقناة "روسيا اليوم" أن المخيم يشهد منذ ساعات الصباح الأولى عمليات قصف واقتحام يقوم بها الجيش السوري.

وحذر أحد المقيمين في شارع الثلاثين في المخيم في اتصال مع موقع "روسيا اليوم" من حالة انسانية صعبة يعيشها المخيم، ولفت إلى نفاد المواد الغذائية والخبز في معظم البيوت بسبب خوف الأهالي الخروج من منازلهم جراء القصف، وتمركز القناصة. كما قال إن رائحة الدخان والبارود تنتشر في المنطقة. وذكرت لجان التنسيق المحلية في مخيم اليرموك أن قتيلين على الأقل سقطا. ودعا موقع "مخيم اليرموك نيوز" في صفحته على موقع "فيسبوك" إلى التبرع بالدم، وأكد وصول عدد من الجرحى إلى مشفى الباسل.

المصدر: وكالة عمون الإخبارية