القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حركة الجهاد: اتفاق لتثبيت التهدئة في غزة برعاية مصرية

حركة الجهاد: اتفاق لتثبيت التهدئة في غزة برعاية مصرية

ذكرت الحياة، لندن، 14/3/2014، عن فتحي صبّاح من غزة، أن حركة "الجهاد الإسلامي" أعلنت أن مصر نجحت في إعادة تثبيت التهدئة في قطاع غزة بعد يومين من الاعتداءات الإسرائيلية استهدفت الحركة في أعقاب اغتيال ثلاثة من كوادرها الثلاثاء الماضي شمال شرقي مدينة رفح جنوب القطاع.

وأعلن الناطق باسم "الجهاد الإسلامي" داوود شهاب إن "الجانب المصري أبلغنا (بعد ظهر الخميس) بالتوصل لاتفاق لتثبيت التهدئة بشكل متبادل وفقاً لشروط التهدئة التي تم الاتفاق عليها بعد الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة في نهاية 2012 وموافقة الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف إن "فصائل المقاومة ملتزمة بتثبيت التهدئة شرط الالتزام الإسرائيلي الكامل بها".

وكان القيادي في الحركة خالد البطش ذكر إنه "بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة تم تثبيت التهدئة وفقاً لتفاهمات 2012 التي تمت في القاهرة برعاية مصرية كريمة شرط أن يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة وعدم خرقه الاتفاق".

ووجه البطش الشكر "للإخوة المصريين على جهودهم"، والتحية "لمقاومتنا الباسلة وفي مقدمها مقاتلي سرايا القدس وأبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم الذي حمى المقاومة".

وأكدت حركة "حماس" التوصل إلى تثبيت التهدئة. وقال باسم نعيم مستشار رئيس حكومة "حماس" للشؤون الخارجية: "نحن في حماس والفصائل معنيون في الالتزام بتثبيت التهدئة وعدم التصعيد وحماية شعبنا الفلسطيني من أي عدوان إسرائيلي". وبين نعيم أن الجانب المصري أجرى اتصالات وجهوداً مكثفة من أجل تثبيت التهدئة". وتابع: "نحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية العدوان وخرق التهدئة، علماً بأننا أبلغنا الأشقاء في مصر بكافة الخروقات الإسرائيلية خاصة العودة للاغتيالات".

وأوضح نعيم أن "اتصالات أجرتها مصر منذ الليلة الماضية مع كل الأطراف المعنية بما فيها حماس والجهاد الإسلامي لتثبيت التهدئة".

وقال الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم إن "حماس تنظر بخطورة بالغة إلى التهديدات الإسرائيلية لأهلنا في قطاع غزة"، محملاً الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية عن تدهور الأوضاع وإيصالها إلى هذا الحد عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات والقتل والاغتيالات".

وحذر برهوم في تصريح صحافي أمس "من ارتكاب أي حماقات جديدة في حق أهلنا في القطاع"، مطالباً بـ "وقف هذه التهديدات ووقف أي عدوان على قطاع غزة".

وحض المقاومة الفلسطينية والأذرع العسكرية "بإدارة الميدان بحكمة ووعي وفهم واقتدار وبما يضمن الحفاظ على دماء أهلنا ومصالح شعبنا".

كما طالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي "بالإسراع بالتدخل الفوري والعاجل لوقف تدهور الأوضاع في قطاع غزة ولجم أي عدوان على أهلنا".

ولوحظ أن برهوم و "حماس" لم يطلبا من مصر بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي، كما جرت العادة خلال أي عدوان إسرائيلي على القطاع.

بدورها، وجهت سرايا القدس رسالة باللغة العبرية إلى الحكومة والجيش والجمهور الإسرائيلي حول التصعيد الأخير. وقالت السرايا في رسالتها المصورة المنشورة على موقع "يوتيوب": "لا حصانة لكم في بلادنا. إلى حكومة الإرهاب طائراتكم وأيضاً صواريخكم سنتصدى لها ونقف أمامها بصدورنا وستدفعون ثمناً باهظاً".

وتوعدت الجيش الإسرائيلي بـ "الوصول إليكم وإلى ثكناتكم العسكرية". ودعت الجمهور الإسرائيلي إلى "عدم جعل حياتكم رهينة لدى قيادتكم المتطرفة".

وأضافت القدس العربي، لندن، 14/3/2014، عن أشرف الهور من غزة، أن مصدراً مطلعاً في الجهاد قال لـ "القدس العربي" إن هدف الرشقات الصاروخية التي أطلقها مسلحو سرايا القدس كان "إيصال رسالة لإسرائيل مفادها أن عدم التزامها بالتهدئة المبرمة يعني أن الفصائل المسلحة سترد على الخروقات"، مضيفا "عملية سرايا القدس كان هدفها حماية التهدئة".

وأشار إلى أن إسرائيل انقلبت على اتفاق التهدئة، وعادت على خلال ما جرى الاتفاق عليه في نوفمبر من العام 2012 في مصر، إلى استخدام سياسة الاغتيال، علاوة عن استخدامها سياسة "الهدوء مقابل المعابر".

وكشف المصدر في الوقت ذاته أن نشطاء الحركة استخدموا نوعا معينا من الصواريخ "محلي الصنع" لا يتعدى نطاقه البلدات الإسرائيلية القريبة من غلاف غزة"، ملمحا إلى أن تلك القذائف محلية الصنع ليس لها تأثير قوي كتلك التي أدخلتها المقاومة من الخارج.

وحسب ما أكد أيضا لـ "القدس العربي" فإن حركته لم تبلغ حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بنيتها شن الهجمات الصاروخية التي وصل عددها لـ 130 قذيفة أطلقت على إسرائيل.