القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حركة فتح ترحب باتفاق المصالحة وتعدّه إنجازاً تاريخياً

حركة فتح ترحب باتفاق المصالحة وتعدّه إنجازاً تاريخياً

رام الله – وفا: رحبت حركة فتح، أمس، بإنجاز اتفاق المصالحة الذي تم في غزة بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية ووفد حركة "حماس".

وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، في بيان صحفي، "إن حركة فتح ترحب بالاتفاق الذي تم إنجازه أمس بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس في غزة وتهنئ شعبنا الفلسطيني بهذا الإنجاز التاريخي لقضيتنا وشعبنا."

وأضاف أن هذا الاتفاق "يؤسس لأول مرة للضرورات المطلوبة لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة شعبنا وقضيتنا وقيادتنا وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية".

وتابع: "هذه الوحدة التي تشكل الذراع الضروري للتصدي لمحاولات إزالة وتدمير مشروع الدولة الفلسطينية عن أجندة الفعل السياسي الإقليمي والدولي".

وقال الرجوب "إن حركة فتح إذ تهنئ شعبنا الفلسطيني وعمقه العربي والإقليمي بهذا التحول التاريخي في مفهوم ودور الإسلام السياسي حول مفهوم الشراكة القائم على التعددية والعملية الديمقراطية".

وأردف أن "فتح تؤكد أن العمل المقبل يجب أن يقود إلى تجسيد حقيقي على الأرض للوحدة الوطنية ويأتي من خلال إجماع وطني على طرح الحلول العملية للواقع القائم، الذي يبدأ بتثبيت الأولويات الوطنية الفلسطينية في خارطة المصالح الوطنية بإجماع كل الأطياف على أن الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة هي عنصر واجب الوجود في معادلة الحل السياسي للصراع".

وأشار إلى أن "مراجعة مفهوم السلطة ودورها، ومفهوم الشراكة وإقرار آليات تكرس وحدانية السلطة والقانون والأمن وتكريس القرار الوطني المستقل، وتحصين العملية الديمقراطية كشيفرة جينية في العقيدة الوطنية هي البيئة التي تعزز فرص نجاح هذا الاتفاق التاريخي".

وشدد اللواء الرجوب أن "فتح" تؤكد التزامها بما أنجز نصا وروحا، مطالبة المجتمع الدولي بحماية مسيرة الوحدة الوطنية الفلسطينية المرتكزة على إجماع وطني إزاء قبول الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس، دولة ديمقراطية فيها تعددية سياسية وحرية رأي وتعبير وتكون عاملا إيجابيا في الاستقرار الإقليمي والسلم العالمي.

وأعرب عن شكره لكل من أنجز وساهم بهذا الاتفاق وخاصة الشقيقة الكبرى مصر والجامعة العربية.

وطالب المجموعة العربية بمساعدتنا في ترجمة هذا الاتفاق وتوفير الرعاية والضمانات أن تبقى فلسطين بكل نسيجها الوطني وأطيافها السياسية بمعزل عن التجاذبات السياسية والإقليمية والدولية والصراعات لتبقى القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين المركزية هي البوصلة والاتجاه لكل الفلسطينيين. وقال"إن قدر فتح أن تبقى صاحبة مشروع الدولة والاستقلال بإرثها التاريخي والنضالي الكبير وتضحياتها، ومبادئها تحتم عليها أن تبقى وفية لدماء الشهداء والجرحى ومعاناة الأسرى".

الحياة الجديدة، رام الله، 24/4/2014