حقوقيون يطالبون بوقف مهرجان للنبيذ بمسجد اثري في بئر السبع
الناصرة-المركز الفلسطيني للإعلام
أعلن مركز عدالة لحقوق الفلسطينين في الأراضي المحتلة عام 1948 الخميس
(16-8) أنه وجه رسائل لحكومة الكيان الصهيوني يطالب فيها بمنع اقامة مهرجان للنبيذ
في ساحة المسجد الكبير الاثري في مدينة بئر السبع، جنوب فلسطين.
وقال المحامي آرام محاميد من مركز عدالة لوكالة فرانس برس "طالبنا برسائلنا
المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية يهودا فينشتاين، والمستشار القضائي لبلدية بئر
السبع حاييم طركل، بالتدخل لوقف اقامة مهرجان النبيذ في باحة المسجد لانه ينتهك حرمته".
وينظم المهرجان للسنة السادسة على التوالي في باحة المسجد ومن المقرر اقامته
في 5 و6 ايلول/سبتمبر، على أن يعرض منتوجات 30 مصنعا للنبيذ من في الكيان والخارج.
واكد محاميد "سننتظر الرد على الرسائل الى ما بعد عيد الفطر، واذا لم يستجيبوا
لمطالبنا، سنتوجه الى المحكمة العليا بالتماس لايقاف المهرجان".
واضاف "ان المهرجان يمس بكرامة آالمسلمين من سكان المدينة وعشرات الالاف
ممن يتوافدون عليها"، وتابع "طالبنا في التماس قدمناه الى المحكمة العليا
عام 2002 بفتح المسجد امام المصلين المسلمين، واستمر التداول في المحكمة العليا قرابة
العشر سنوات".
وقال "في حزيران/يونيو 2011 رفضت المحكمة فتح الجامع للمصلين، لكنها اقرت
باستخدامه كمتحف اسلامي على ان يعترف به كمبنى مسجد له حرمته عند المسلمين"، وكانت
بلدية بئر السبع تعتزم تحويله الى متحف للمدينة.
واكد محاميد "ان بلدية بئر السبع تخطت قرار المحكمة العليا، اذ يمنع شرب
النبيذ في باحة المسجد وهو احد الخطوط الحمر بالنسبة للدين الاسلامي ويتناقض كليا مع
طبيعة المسجد".
ومضى يقول انه "في كل اسبوع تقوم البلدية بعرض موسيقي لاحد الموسيقيين
يسمى مهرجان موسيقى يوم الاثنين، كما تستخدمه متحفا لعرض صور تخص مؤسسات اسرائيلية
ليس لها علاقة بالثقافة الاسلامية".
وقد شيد المسجد الكبير عام 1906 في مدينة بئر السبع في الفترة العثمانية، وظل
مفتوحا للصلاة حتى عام 1948 حيث حولته السلطات الصهيونية الى معتقل حتى عام 1952 ومن
ثم الى متحف النقب، ومن عام 1991 وحتى عام 2002 موعد تقديم التماس مركز عدالة كان المسجد
مهجورا ومهملا.