حماس: القبول بـ"تبادل الأراضي"
إمعان في سياسة التنازلات
نشر اليوم السابع، مصر، 1/5/2013 نقلاً عن مراسلها في محمود محيى والوكالات، أن حركة حماس نددت بما أعلن عن إمكانية
قبول وفد المبادرة العربية للسلام خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي مبدأ تبادل
صغير للأراضي عند رسم الحدود بين "إسرائيل" ودولة فلسطينية مستقلة، وأكد
موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي للحركة، أن قضية فلسطين عربية، كما هي إسلامية
ولا يحق لأي أحد من هؤلاء التنازل عن أي شبر منها، واجبنا وواجبهم تحرير كل شبر
منها.
وأضافت القدس، القدس، 2/5/2013 من غزة، أن صلاح
البردويل، القيادي في حماس، قال في تصريح صحافي: "موقفنا واضح تجاه هذا
الموضوع، فالحركة رفضت المبادرة ورفضت مبدأ قبول تبادل الأراضي. الحركة طالبت الوفد
العربي بالعمل على وضع حد للاستيطان وتمسكت بالثوابت الفلسطينية". وأضاف أن
الحركة "لم ولن تعطي غطاء لأحد فيما يتعلق بمثل هذا الأمر، ورفضت القبول
بمحاولات فرض سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية".
وأشار إلى أن "هذا شرعنة للاستيطان والتهام أراضي
الضفة الغربية والقدس المحتلة، وهذا سيعطي فرصة للاحتلال لاستغلال هذه الفترة
لتكثيف وتوسيع الاستيطان وبسط سيطرته على أفضل المناطق، في وقت لم نسمع فيه عن
مطالبة عربية قوية بوقفه ومواجهته ضمن هذا الموقف".
وجاء في الشرق الأوسط، لندن، 2/5/2013 نقلاً عن مراسلها في رام الله، كفاح زبون، أن القيادي في حركة حماس عزت الرشق
قال "الأرض ليست للبيع"، وكتب على صفحته على الفيسبوك حول الترحيب
الأميركي والإسرائيلي بتعديل المبادرة العربية: "أقول لهم باختصار.. وبلا وجع
رأس: لا تفرحوا نحن أبناء الشعب الفلسطيني لم نقبل أصلاً بالمبادرة العربية نفسها،
حتى نقبل بتعديلها لتتضمن تبادل الأراضي.. ونتمسك بكل ذرة تراب من أرضنا في القدس
والضفة الغربية وقطاع غزة وأرضنا المحتلة عام 1948. أرضنا المقدسة والمباركة ليست
للبيع".
وأرودت عكاظ، جدة، 02/05/2013 أن د. محمود الزهار،
القيادي في حركة حماس، حذر من هذه الأطروحات وقال إنها ستنتهي بتنازلات فلسطينية
دون أن تقدم "إسرائيل" أية تنازلات على الأرض، لأنها ستستولي على الأراضي
الموجودة فعليا خلف الجدار العازل مقابل مناطق غير استراتيجية، وأكد أن أرض فلسطين
تاريخياً للفلسطينيين وليس لليهود أي شبر بها.