حماس تدعو إلى تحرك فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي
لوقف التصعيد الإسرائيلي
بيروت: أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة
حماس أسامة حمدان أن المقاومة الفلسطينية ستتصدى للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب
الفلسطيني في الضفة والقطاع، ودعا القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية
والعالم الإسلامي والمجتمع الدولي إلى الضغط كل من جانبه لوقف هذا العدوان
والمساهمة في إعادة الحقوق الفلسطينية لأصحابها.
ونفى حمدان في تصريحات خاصة لـ "قدس
برس" وجود أي معلومات لدى حركة حماس عن المختطفين الثلاثة، وأكد أن الرواية
الوحيدة هي الصادرة من الاحتلال، وقال: "نحن في حركة حماس ليست لدينا معلومات
حول مسألة اختطاف المستوطنين الثلاثة، وكل ما هو موجود من معلومات هي رواية
الاحتلال".
ورأى حمدان أن العدوان على غزة تحت يافطة هذه
الرواية غير مبرر، وقال: "هناك ثلاثة من المستوطنين هم وفق القانون الدولي
معتدون وهم جنود ضمن جيش الاحتلال اختفوا، لا أحد يعرف كيفية اختفائهم، هذا لا
يبرر عدوانا على شعب بأكمله طيلة أسبوع كامل".
ودعا حمدان إلى تحرك فلسطيني وعربي وإسلامي
ودولي لوقف العدوان على الفلسطينيين، وقال: "لا شك أن ما يجري في غزة والضفة
هو تصعيد صهيوني يعبر عن فشل الاحتلال في التعامل مع قضية المستوطنين المختفين،
حكومة الاحتلال تحاول تبرير موقفها داخليا بضرب المقاومة. نحن في حركة
"حماس" سنتصدى لهذا العدوان وفي جعبتنا ما نقدمه وما يؤذي عدونا. لكن
هناك مسؤوليات فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية، فالمطلوب فلسطينيا أن تتحرك
القيادة الفلسطينية لوقف هذا العدوان، وأن لا يتم التعامل مع العدوان كأمر واقع،
وهو جهد يمكن أن يكون بالتضامن بين كل القوى الفلسطينية، وإذ أدرك الاحتلال أننا
متحدون فلن يكون لعدوانه أية آفاق".
وأضاف: "عربيا المطلوب هو موقف عربي قوي
وذلك عبر لقاء عاجل للجامعة العربية لبحث سبل التصدي للعدوان الصهيوني على
الاحتلال، والمطلوب أيضا خطوات عملية لرفع الحصار عن ودعم الشعب الفلسطيني
والمقاومة، وإسلامي لا بد من حراك سياسي وشعبي يوصل رسالة إلى الولايات المتحدة
الأمريكية بأن دعمها للاحتلال لن يخدم مصالحها في المنطقة. ودوليا فأعتقد أن ما
يجري هو امتحان للقيم التي طالما نادى بها المجتمع الدولي، فاختفاء ثلاثة مستوطنين
هم وفق القانون الدولي معتدون وجنود في جيش الاحتلال لا يبرر العدوان على شعب بأكمله
والمجتمع الدولي صامت لا يتكلم، فهذا يعني أن هذه القيم التي نادى بها خاصة بطبقة
بشرية دون غيرها، أم أنها قيم إنسانية وبالتالي يتم التحرك لوقف هذا العدوان
وإنهاء الاحتلال"، على حد تعبيره.
قدس برس، 1/7/2014