القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حماس" تفعّل نشاطها في الضفة عبر انتخابات الجامعات

حماس" تفعّل نشاطها في الضفة عبر انتخابات الجامعات

عادت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" للعمل في جامعات الضفة المحتلة، بعد غياب قسري عن الساحة امتد لأعوام ستة، تعرضت خلالها لحملات ملاحقة وإقصاء، اعتقل فيها المئات من أبنائها، سواء على ايدي الاجهزة الامنية في الضفة الغربية أو قوات الاحتلال

الكتلة قالت إنها "ستعود لتنفض الغبار عن حالة الركود والضعف التي عانتها الحركة الطلابية بالضفة"، لتعلن مؤخراً ورسمياً عزمها خوض انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في عدة جامعات في الضفة الغربية، وعدم مشاركتها في جامعات اخرى مثل جامعة بيت لحم.

وخاضت الكتلة انتخابات جامعة النجاح الوطنية في نابلس الانتخابات وحصلت على 33 مقعدا في حين حصلت الشبيبة "كتلة الشهيد ياسر عرفات" التابعة لحركة "فتح" على 43 مقعدا، فيما حصدت في الانتخابات التي تم إجراؤها في جامعة بيرزيت في العاشر من الشهر الجاري، 20 مقعدًا مقابل 23 مقعدًا لكتلة الشهيد ياسر عرفات؛ في نتيجة اعتبرتها "حماس" انتصارًا كبيرًا.

العصا والجزرة

وعلّق الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي على خوض الكتلة انتخابات مجالس الطلبة في جامعات الضفة قائلاً: "الإسلام أصيل في نفوس الشعب الفلسطيني، فلولا السراب الذي يحاول بعضهم إدخاله بسياسة العصا والجزرة (الترهيب ومنع الطلبة من الوصول إلى الجامعات، والجزرة بالمنح وبطاقات الجوال والتسهيلات)، فإن خيار الشعب واضح وهو الإسلام".

بدوره؛ عزا حمزة أبو شنب الكاتب والمحلل السياسي إقدام الكتلة على المشاركة في انتخابات مجالس جامعات الضفة، إلى تراجع القبضة الأمينة للسلطة هناك.

وقال أبو شنب لـ "قدس برس": "القبضة الأمنية للسلطة مع مر السنين تراجعت بشكل كبير في الملاحقة، وهذا أعطى الكتلة دافعاً وحافزاً للمشاركة في انتخابات مجالس الطلبة". ورأى أن الاعتقالات حلقة مستمرة وليست جديدة على الكتلة "لا في زمن الاحتلال أو السلطة".

وذكر أن عودة عمل الكتلة بجامعات الضفة يتعلق بإعادة تفعيل نشاط حماس في الضفة الغربية تحت الأطر النقابية، "وهذا حق لكل الطلاب".

وأكد هاني مقبل رئيس الكتلة الإسلامية في فلسطين، ما تحدّث به أبو شنب فيما يتعلق بإعادة تفعيل نشاط "حماس" بالضفة عبر مشاركة الكتلة في انتخابات مجالس الطلبة.

الامساك بزمام الامور

وقال مقبل لـ "قدس برس": "مشاركة الكتلة بالانتخابات لإعادة تفعيل نشاط حماس، وإعادة الصدارة للكتلة التي يضغط عليها الجميع لتعود وتمسك بزمام الأمور كما كانت سابقاً".

وأضاف: "الكتلة اتخذت قرارها الجريء من أجل تقديم الخدمة المميزة للطلاب"، مبيناً أن الاعتقالات لا تزال قائمة سواء من الاحتلال أو السلطة، "لكن اعتقالات السلطة وتيرتها أخف مما كانت عليه سابقاً"، على حد قوله.

واستدرك قائلاً: "سياسة الباب الدوار ما زالت قائمة، وقبل يومين كادر من كوادر الكتلة كان معتقلا لدى السلطة، وخرج من هناك لمعتقلات الاحتلال".

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت 53 طالباً من أبناء جامعة الخليل منذ ما يقارب العام، أغلبهم من قيادات الكتلة الإسلامية، وحتى اللحظة لايزال 36 طالباً من أبناء الكتلة في الجامعة معتقلين بتهمة العمل الطلابي، في حين عادت واعتقلت اربعة من كوادر الكتلة في جامعة النجاح.

وعاد مقبل ليؤكد أن الذي شجع الكتلة على خوض انتخابات جامعة النجاح، هي النتائج التي أظهرتها انتخابات الجامعات الأخرى في الضفة.

تراجع البرامج

وتابع: "النتائج التي حصلنا عليها مبشرة جداً وتطمئن إلى حد كبير بأننا عدنا نحمل الراية، وسط تراجع برامج الآخرين". ويذكر أنّ آخر انتخابات طلابية شاركت فيها الكتلة الإسلامية وحققت الفوز كانت في نهاية العام 2006.

الكاتب والمحلل السياسي أبو شنب، قال: "إن حماس وجدت بعد خروج جماهيرها في مهرجان انطلاق الحركة التي سمح لها بإقامته في الضفة، أنها ما زالت تتمتع بشعبية عالية هناك ولها قاعدة جماهيرية، وهذه القاعدة تحتاج إلى تواصل دائم ومستمر لذلك قررت الكتلة المشاركة".

ونوه إلى أن تجربة بيرزيت أثبتت للكتلة الإسلامية ولـ "حماس" أن المظلومية والشكوى لا تنفع في التواصل مع الجماهير. ورأى أن المطلوب هو حضور الكتلة في الميدان في كل الظروف حتى تستطيع التواصل مع الطلبة في الجامعات.

وتوقع المحلل السياسي أن يشهد العام المقبل منافسة شديدة بين الأطر الطلابية، وقال: "هذا العام كان عام المشاركة، لكن العام المقبل سيكون أكثر شدة ومنافسة بين الأطر الطلابية، ولو نظرنا إلى جامعة بيرزيت سنجد تقدماً للكتلة وتراجعاً للشبيبة، نتيجة حضور الكتلة على الساحة، وهذه خطوة إيجابية نحو إعادة الحياة الديمقراطية بشكل تدريجي للساحة الفلسطينية".

المركز الفلسطيني للإعلام، 24/4/2013