حماس تنشر 16 وثيقة تكشف عن تحريض فتح ضدّها في الإعلام
المصري
غزة ـ أشرف الهور: عرضت حركة حماس يوم أمس 16 وثيقة قالت
انها حصلت عليها دون أن تكشف طريقة الحصول، تشير إلى تورط قيادات من حركة فتح
والأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية، في تزويد وسائل الإعلام المصرية بأخبار
تشوه صورة حماس على أنها مشاركة بالأحداث المصرية من خلال التحيز لجماعة الإخوان
المسلمين، غير أن حركة فتح وقادة أجهزة أمن كبار نفوا صحة اتهامهم.
وفي مؤتمر صحافي لقادة من حركة حماس باسم ‘خفايا
المؤامرة’ عرض الدكتور صلاح البردويل الوثائق الـ 16، وقال أنها ضمن وثائق كثيرة
أخرى لم يكشف في الوقت الحالي، عبارة عن مراسلات بين قادة فتح والأجهزة الأمنية،
يعملون ضمن لجنة عليا لـ ‘تشويه حركة حماس والمقاومة والشعب الفلسطيني في الإعلام
المصري’.
وقال ان الهدف منها ‘تضليل الشعب المصري وشيطنة الشعب
الفلسطيني وحركة حماس"، نافيا أخبار تناولتها وسائل الإعلام المصرية مؤخرا
تنال من حركة حماس، وقال انها ‘مفبركة وكاذبة’.
ومن بين الوثائق التي عرضتها حماس ما تظهر مراسلات بين
مسؤولين في فتح، لإعداد تقارير حول ‘تورط حماس في الأحداث الداخلية في مصر’، ومنها
قتل وخطف الجنود المصريين والمشاركة في حماية مرشد الإخوان المسلمين، واستضافة
مسؤولين من الجماعة في غزة، وممارسة العمل المسلح في مناطق سيناء، والمشاركة في
أحداث الحرس الجمهوري.
واتهم البردويل السفارة الفلسطينية في القاهرة ومسؤوليها
بالمشاركة في هذه المخططات، ونفى أن تكون الوثائق التي عرضها مزيفة، وأوضح أن حركة
حماس سترسل نسخة منها إلى الرئيس محمود عباس.
وتضمنت الوثائق أسماء قيادات فتحاوية، وأمنية بينها
الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، وجمال محيسن عضو اللجنة المركزية لفتح،
واللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة، والسفير بركات الفرا، ومسؤولي جهاز
المخابرات في غزة، واتهمتهم حماس بالمشاركة في الحملة ضدها، وطالبت القيادة
الفلسطينية اتخاذ إجراءات ضدهم.
وخلال المؤتمر قال البردويل أن من بين الوثائق التي لم
تعرض بعد ما يدين حركة فتح في ‘التجسس على الأحزاب المصرية’.
ولم يكشف البردويل كيفية حصول حركة حماس على هذه
المستندات، التي تشكك فيها فتح، لكنه قال خلال المؤتمر أن أجهزة الأمن في غزة
اعتقلت أحد ضباط الأجهزة الأمنية السابقين، خلال عودته من مصر إلى القطاع، وبرفقته
العديد من الوثائق والمعلومات.
وقال البردويل أن حجم الحملة الإعلامية في مصر ضد
الفلسطينيين كبير جدا لحد أن الفلسطيني في القاهرة بات يخشى التعريف عن جنسيته.
وأبدى البردويل خشيته من أن تكون الحملة الإعلامية محرضا
للأمن المصري ليشن عملية أمنية ضد غزة.
القدس العربي، لندن، 31/7/2013