حماس تنفي علاقتها الألغام: الجيش المصري قام بزرعها تحت
نقاط الحراسة على حدود غزة
غزة ـ أشرف الهور: دخلت حالة التوتر القائمة بين السلطات
المصرية، وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة مرحلة أكثر تعقيدا، عقب إعلان الجيش
المصري عن اكتشاف عبوات ناسفة أسفل ثكنة عسكرية على الحدود مع غزة، موصولة بصواعق
تفجير داخل حدود القطاع، وردت حركة حماس بالتأكيد على أن امتلاكها معلومات بقيام
عناصر من الجيش المصري بزراعة ألغام كبيرة تحت نقاط الحراسة المصرية وحفر أنفاق
متجهة من المكان إلى غزة.
وذكرت تقارير يوم أمس أن الجيش تمكن من العثور على ثلاث
عبوات ناسفة أسفل نقطة حرس الحدود بمنطقة البرازيل موصولة بصاعق يبعد 800 متر على
الجانب الآخر من الحدود، في إشارة إلى قطاع غزة.
ونقلت التقارير نقلا عن مصادر عسكرية أن الجيش المصري
يقوم بعمليات فحص للكشف عن المتفجرات أسفل النقاط الأمنية الحدودية خشية أن يكون
هناك المزيد من العبوات الناسفة المعدَة للتفجير.
وندد الدكتور صلاح البردويل القيادي في الحركة محاولات
الزج بحماس في أتون الصراع الداخلي المصري بدون أي دليل أو منطق، وقال ان معلومات
وصلت إلى الحركة من شاهد عيان تفيد بقيام الجيش المصري بزراعة ألغام كبيرة تحت
نقاط الحراسة المصرية وتقوم بحفر أنفاق متجهة من المكان إلى غزة.
وكتب البردويل على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي
"الفيسبوك”، أن هذه الأفعال تأتي لـ "إلصاق التهم بحركة حماس"، منتقدا دعوات
الإعلام المصري للجيش بضرب قطاع غزة، وقال انها تتناغم مع الاحتلال، وطالب أيضا
بكشف الحقيقة "قبل أن يبدأ التزوير”، مشيرا إلى وجود حملة ورغبة محمومة وإعلام
موجه لـ "ضرب غزة وتصدير الأزمة الداخلية المصرية للقطاع المحاصر”.
وأكد أن حماس لا تدري ما هي الفائدة المرجوة من وراء هذه
الحملة المحمومة لـ "إلصاق تهم مفبركة لحماس والزج بها في أحداث سيناء بلا دليل
ولا منطق”.
القدس العربي، لندن، 16/9/2013