غزة-المركز الفلسطيني للإعلام

صرح الناطق الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل؛ إن خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام الأمم المتحدة تضمن نفس مفردات الخطاب السياسي التقليدي الذي يتبناه وتتبناه معه منظمة التحرير حول حل الدولتين على أساس الاعتراف "بدولة إسرائيل"، وحول قضية اللاجئين والمطالبة بعضوية غير كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وأضاف البردويل في تصريح صحفي اليوم الخميس إن الخطاب اكد على فشل عملية التسوية مع الاحتلال رغم أنه سرد أحداثها بشكل واضح مسلسل.

وقال إن خطاب رئيس السلطة من ناحية اللغة العاطفية المؤثرة حمل توصيفا جيدا ومؤثرا عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال والاستيطان والعدوان.

وتابع إن عباس لا يزال يراهن على ما أسماه "فرصة أخيرة للتسوية"، وحول المصالحة الفلسطينية انتقد البردويل كلام عباس من أن المصالحة "تبدأ بالانتخابات".

وقال "هناك ملاحظة على لغة الخطاب من الناحية الثقافية ولاسيما في العبارة التي عرف فيها فلسطين بأنها أرض الديانات الثلاثة" مهد المسيح ومسرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام ومثوى سيدنا إبراهيم" وهذا يعني أن سيدنا إبراهيم في نظره رمز الديانة اليهودية وبهذا يكون لليهود من بعده حق تاريخي في أرض فلسطين كما وصفها وهذا أمر منافٍ للعقيدة الإسلامية الدينية ومنافٍ للعقيدة الوطنية".

بدوره قال الدكتور سامي أبو زهري الناطق الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "دعوة عباس إلى دولة غير عضو هي خطوة منفردة وغير متفق عليها فلسطينيا، رغم أنها تتعلق بمصير الشعب الفلسطيني، وهناك الكثير من الأسئلة والملاحظات بشأن هذه الخطوة".