حماس: علاقتنا
بـ "الجهاد الإسلامي" متينة واتصالاتنا قائمة
غزة - المركز الفلسطيني
للإعلام
أكد الدكتور سامي
أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن العلاقات بين الحركة
والجهاد الإسلامي جيدة ومتينة، وأن الاتصالات قائمة بين الجانبين.
وقال أبو زهري في
تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" مساء اليوم الأحد (23-6) إن الإشكال
الذي وقع بمنطقة الشجاعية يعالج في السياق القانوني، مؤكدًا وجود لجنة تقصي حقائق تشارك
فيها الحركتان (حماس والجهاد) مع المجلس التشريعي والعائلة (جندية).
ونقلت وسائل إعلام
فلسطينية عن مصادر في الجهاد الإسلامي وقف الاتصالات مع حركة "حماس" على
خلفية الإشكال الذي وقع في حي الشجاعية خلال محاولة اعتقال الشرطة لأحد أفراد سرايا
القدس (رائد جندية) على خلفية خطف مواطن، وانتهى بإصابته ووفاته متأثرًا بجراحه.
لجنة تحقيق
وفي السياق ذاته؛
أعلنت وزارة الداخلية عن تشكيل لجنة تحقيق عليا، في حادثة مقتل رائد جندية، العضو في
سرايا القدس، متأثراً بإصابته خلال محاولة اعتقاله من قبل الشرطة على خلفية اختطاف
مواطن.
وقال مدير عام دائرة
العلاقات العامة والإعلام بالوزارة إبراهيم صلاح، إن لجنة التحقيق يرأسها مروان أبو
راس عن المجلس التشريعي الفلسطيني وتضم كلًا من وزارة الداخلية والأمن الوطني وحركة
الجهاد الإسلامي وعائلة جندية للوقوف على تداعيات الحادث المؤسف.
ونعت وزارة الداخلية
رائد قاسم جندية, وتقدمت إلى عائلته المجاهدة وأهالي حي الشجاعية وحركة الجهاد الإسلامي
بخالص آيات العزاء، داعية الله أن يتغمد الشهيد برحمته وينزل السكينة على أهله وذويه.
ودعت جميع الأطراف
إلى الهدوء وانتظار نتائج التحقيق التي ستعلن للجميع سريعا وعلى الملأ، معبرة عن تقديرها
موقف العقلاء من رجال الداخلية والإخوة في حركة الجهاد الإسلامي, وعائلة جندية على
ما أبدوه من مرونة لمعالجة الموقف واحترام القانون والنظام.
وأكد صلاح أن وزارة
الداخلية ستنفذ ما يصدر من توصيات تخرج بها لجنة التحقيق على الجميع، وبالسرعة التي
تنتهي بها اللجنة، داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وانتظار نتائج التحقيق،
"والعمل على تعزيز روابط الإخوة بين أبناء شعبنا وفصائله المقاومة".
وزارة الداخلية
توضح
وكانت وزارة الداخلية
ذكرت في تصريح نشرته على موقعها الإلكتروني أمس أن النيابة أصدرت قبل عدة أيام أمرًا
باستدعاء المواطن جندية بتهمة خطفه لمواطن من عائلة الخالدي من مخيم الشاطئ غرب مدينة
غزة، بناء على بلاغ قدمته عائلة المخطوف.
وقالت إنه تم الاتصال
هاتفيا بالمتهم جندية للحضور لمقر الشرطة، ولكنه رفض الحضور، ثم توجهت مساء اليوم السبت
دورية من الشرطة مكونة من ثلاثة أفراد لبيت المتهم لتسليمه بلاغا بالحضور، فخرج والده
وأبلغهم بأن ابنه غير موجود في المنزل، وعليه غادرت دورية الشرطة المكان.
وأضافت داخلية غزة
إن "المتهم جندية قام بالخروج من المنزل والصراخ على دورية الشرطة, والاعتداء
على سيارة الجيب التي يستقلونها, ومحاولة تحطيمها، فقامت الشرطة بإطلاق النار في الهواء،
فقام جندية على إثرها بإخراج مسدسه لإطلاق النار على أفراد الشرطة".
وتابعت أن
"والده وشقيقه حاولا منعه من إطلاق النار، فخرجت رصاصة من مسدسه أصابته بشكل مباشر".