حماس: عوامل
الانتفاضة قائمة وأدواتها حاضرة
في وقت حذرت
فيه كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» من أن المساس بالمسجد الأقصى سيؤدي
إلى «انفجار لا يمكن تقدير قوته وتبعاته»، أكدت الحركة أن عوامل الانتفاضة قائمة
وأدواتها حاضرة، وأن «زيت اشتعالها» لا يفارق القلوب، وحذرت إسرائيل من العبث
بالمسجد الأقصى.
وقالت الحركة
في بيان لها إن مسألة اندلاع انتفاضة جديدة ضد إسرائيل هي «مسألة لحظات زمانية»
يتبدل فيها كل شيء. وقالت «لن يوقف الانفجارَ تآمرُ ولا تواطؤ ولا عربدة ولا قوة».
وحذرت حماس
إسرائيل من العبث في قدسية المسجد الأقصى، مستغلة حال الأنظمة العربية والاستشعار
بالأمن الذي يوفره التنسيق الأمني. وقالت «إن حسم المعركة والسيطرة على المسجد
الأقصى ليس بالأمر الهين ولن يمر مرور الكرام دون أن يعود الشعب الفلسطيني المنهكة
قواه في الضفة وغزة والقدس والشتات إلى الانتفاضة من جديد».
وأعادت
التذكير بمصير أريئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق الذي اقتحم المسجد
الأقصى، وفجرت الحادثة وقتها الانتفاضة الثانية، حيث قالت إنه «عربد وهدد، ثم مات
ميتة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً». وأشارت إلى أنه ظل ثماني سنوات ميتاً، وجسده
ممدا، ليكون لمن خلفه آية، وشددت الحركة على أن مسألة القدس هي «محك التمايز».
وأضافت «من
كان مع القدس والأقصى فهو من الشعب وهو من الملة، ومن كان ضدهما فلا هو منا ولا
ملته من ملتنا».
وحيّت حماس في
الذكرى الـ 16 للانتفاضة المقاومة، وقالت إن المجاهدين هم «حماة الثغور وهم حماة
العقيدة». كما حيت آلاف الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للقدس وللمسجد الأقصى،
والجرحى الذين قدموا أشلاءهم رخيصة حباً للقدس، وللأسرى الذين قدموا للأقصى حريتهم
ليعيش حراً عزيزا.
المصدر: القدس
العربي