القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«حماس»: قائد «القسام» على قيد الحياة ويواصل قيادة مقاتليه

محاولة إسرائيلية فاشلة لاغتياله تسفر عن استشهاد زوجته وابنه والمقاومة تقصف جنوب "إسرائيل"

«حماس»: قائد «القسام» على قيد الحياة ويواصل قيادة مقاتليه

رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات

اعلنت مصادر في حركة «حماس» ان القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف الذي استشهدت زوجته وابنه في غارة جوية كانت تستهدفه في مدينة غزة، على قيد الحياة ويواصل عمله في قيادة المقاتلين.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «القائد العام للقسام ابو خالد (محمد الضيف) مازال حيا يقود العمل الجهادي ونتوقع ان يصدر بيان عن كتائب القسام في هذا الخصوص» دون مزيد من التفاصيل. وتابع «ما جرى يضاف الى فشل الاحتلال الدائم».

وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس في بيان صحافي مقتضب «الاسرائيليون في غلاف غزة (في البلدات الاسرائيلية الحدودية مع غزة) لن يعودوا الى بيوتهم الا بقرار من القائد محمد الضيف وبعد الالتزام الاسرائيلي بوقف العدوان ورفع الحصار».

واضاف ابو زهري لوكالة «فرانس برس» ان «هذه الرسالة واضحة»، في اشارة ضمنية الى ان الضيف حي ومازال يصدر قرارات عسكرية.

كما استشهد شاب في الثامنة عشرة من عمره، وآخر في الخمسين من العمر، بالاضافة الى اصابة 45 اخرين بجراح مختلفة، بيد أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ضيف نجا للمرة الخامسة من محاولة الاغتيال.

وقد ذكرت تقارير اعلامية الاسرائيلية أنه تم استهداف مبنى عائلة الدلو من ثلاث طائرات بصواريخ مخترقة للملاجئ أميركية الصنع نت طراز «جبي بي يو ب28».

واتهم نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق اسرائيل بانها اعلنت كذبا اطلاق صواريخ من القطاع مساء الثلاثاء واتخذت سلسلة اجراءات وكل ذلك بهدف تنفيذ محاولة الاغتيال.

وقال «في خطوة غير متوقعة اعلنت اسرائيل عن سقوط ثلاثة صواريخ عليها، ونتنياهو اعلن وقف التفاوض، وسحب الوفد وإنهاء التهدئة، وسط حيرة الجميع. لا ندري لهذه الخطوات من سبب، ولم نلبث طويلا حتى جاءت الأخبار: ليس هناك من صواريخ انطلقت من قطاع غزة، لكنها ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من حماس، فتم سحب الوفد، وإلغاء التهدئة، وكانت الجريمة الجديدة في بيت آل الدلو».

واعتبر أبو مرزوق أن «حماقة نتنياهو أضافت لسجله جريمة جديدة في استهداف المدنيين، وانتهاك العهود والاتفاقيات».

وقد شيعت جماهير غفيرة ظهر امس جثمان وداد الدلو زوجة محمد ضيف، وابنه الرضيع علي، فيما تم انتشال جثمان الشهيد أحمد الدلو صباح امس.

ويشار الى أن محمد الضيف تعرض لأربع محاولات اغتيال فاشلة، حيث أصيب في إحدى تلك المحاولات.

وتعمد قوات الاحتلال عادة في حال فشلها في الوصول إلى الهدف المطلوب إلى هدم منزل أو اعتقال أو اغتيال أقارب للشخص المطارد.

وقالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية إن الطائرات الاسرائيلية استهدفت شخصية بارزة في قصف حي الشيخ رضوان. واضافت ان الجيش الاسرائيلي استدعى 2000 من جنود الاحتياط الى حدود قطاع غزة، بعد انهيار الهدنة وتواصل القصف الصاروخي من قطاع غزة نحو اسرائيل.

وذكر موقع القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي ان الاستدعاء ياتي استعدادا لتطورات العملية العسكرية وامكانية توسيعها، وترافق ذلك مع حشد قوات عسكرية مدرعة جنوب قطاع غزة لمواجهة التطورات الميدانية، وكذلك توجيهات المستوى السياسي الاسرائيلي بعد انهيار الهدنة .

وأشار الموقع الى أن مصادر سياسية وعسكرية أكدت بأن كافة الاحتمالات مطروحة على الطاولة بما فيها عملية برية والدخول الى قطاع غزة، وهذا ما استدعى جلب جنود من الاحتياط وحشد قوات كبيرة جنوب قطاع غزة.

واعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة. ان حصيلة الغارات والقصف الاسرائيلي منذ مساء الثلاثاء بلغت 17 شهيدا ، وبذلك يرتفع عدد شهداء العدوان الى اكثر من 2029 شهيدا وأكثر 10302 جريح. فيما تواصل القصف الصاروخي ، من قطاع غزة نحو البلدات والمدن الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة وصولا الى مدينة اسدود ومدينة عسقلان .

وبحسب المصادر الاسرائيلية، فقد تجدد القصف الصاروخي فجر امس نحو البلدات والمدن المحيطة بقطاع غزة، وسمعت أصوات الانفجارات في المجلس الاقليمي «ساحل عسقلان» وكذلك المجلس الاقليمي «شاعر النقب» والمجلس الاقليمي «شدي النقب» وكذلك في «اشكول». مشيرة الى عدم وقوع اصابات أو اضرار لوقوع هذه القذائف والصواريخ في مناطق مفتوحة . وأشارت المصادر الى ان مدينة عسقلان وكذلك اسدود تعرضتا لقصف صاروخي، مؤكده بأن منظومة «القبة الحديدية» اعترضت عددا من هذه الصواريخ في حين سقط عدد أخر في مناطق مفتوحة دون وقوع اصابات أو اضرار .

وكانت القناة العبرية الثانية ذكرت إن أكثر من 70 صاروخا أغلبها بعيد المدى سقطت حتى ظهر امس في مناطق وسط وجنوب إسرائيل ومن بينها «تل ابيب» و«ريشون لتسيون».

وقالت القناة إن ثلاثة صواريخ أطلقت باتجاه «تل أبيب» حيث سقطت شظايا أحد الصواريخ فوق إحدى المركبات قرب جسر «جيهه» بالمدينة ما أدى لاشتعال النيران فيها فيما سقط صاروخ آخر في منطقة مفتوحة بالمدينة واعترضت القبة الحديدية صاروخاً ثالثاً.

كما ذكرت القناة أن القبة الحديدة اعترضت 5 صواريخ فوق مدينة بئر السبع و 4 فوق أسدود في حين سقط عدد من الصواريخ في منطقة القدس وجبل الخليل ومناطق غلاف غزة.

ودوت صفارات الإنذار في مدن عسقلان ونتيفوت واوفكيم وبئر السبع وكريات غات وغان يفنيه وأسدود ونيس تسيونا ورحوفوت وريشون لتسيون وتل ابيب وبات يام وهرتسليا.

وطالبت منظمة العفو الدولية أمس، السماح لمنظمات حقوق الإنسان بدخول غزة للإطلاع على معاناة المواطنين هناك.

وقالت المنظمة في بيان صحافي، إنه في ظل «استئناف الضربات الجوية الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ من غزة هناك حاجة للسماح لمنظمات حقوق الإنسان دخول القطاع فورا ومراقبة الأوضاع فيه».

وأضافت المنظمة أنه منذ «بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة يوم 8 تموز الماضي، رفضت السلطات الإسرائيلية الطلبات المتكررة التي قدمتها منظمة العفو الدولية من أجل السماح لها بدخول القطاع من خلال معبر إيريز الواقع تحت سيطرة إسرائيل».

وفي معرض تعليقها على الموضوع، قالت مديرة برنامج البحوث والاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية آن فيتزجيرالد في البيان: «جاء استئناف الضربات الجوية الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ للتنويه بأن دخولنا إلى قطاع غزة هو أمر مُلِح لا يحتمل مزيدا من التأخير، ولقد أُهدر وقت ثمين مؤخرا، ومن الضروري أن تتمكن منظمات حقوق الإنسان الآن من القيام بوظيفتها الحيوية المتمثلة في فحص المزاعم التي تحدثت عن ارتكاب جرائم حرب».

وأضافت: «يظهر أن السلطات الإسرائيلية كانت ولا تزال تلعب لعبة بيروقراطية معنا وتراوغنا بشأن إمكانية دخولنا إلى غزة، وجعلها ذلك موقوفا على تلبية معايير غير منطقية أبدا، حتى بعد ارتفاع عدد القتلى في المنطقة».

والتقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اممس ممثل الاتحاد الأوروبي جون راتر لبحث تداعيات استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الإجرامي على قطاع غزة.

وشدد الحمد الله خلال اللقاء على ضرورة تدخل الاتحاد الأوروبي وعبر مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي الإجرامي على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذي يستهدف المدنيين العزل وبشكل خاص الأطفال والنساء والمسنين.

وأعرب راتر عن استعداد الاتحاد الأوروبي في حال التوصل إلى تهدئة نهائية، للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة وبشكل خاص في مجال الكهرباء والماء.