الأربعاء، 06 حزيران، 2012

أكَّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنَّ حق الشعب الفلسطيني في كل فلسطين "ثابت لا يسقط بالتقادم"، وأنّها لن تتخلى عن شبرٍ واحدٍ من الأرض مهما طال الزمن أو قصر.

وقالت "حماس"، في بيان لها الثلاثاء (5|6) بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للنكسة: "إنَّ المقاومة خيار أصيل لشعبنا لاستعادة حقوقه السليبة، وأرضه المحتلة، واليوم نعيش ذكرى أليمة على نفوسنا اهتزت لها المنطقة من شرقها إلى غربها، وشكلت زلزالاً في وجدان كل صاحب ضميرٍ حي، وانتماءٍ صادقٍ لهذه الأمة التي تعرَّضت في الخامس من حزيران عام 1967 إلى احتلال ما تبقى من أرض فلسطين، وسقط المسجد الأقصى أسيرًا بيد العصابات الصهيونية، وبات يرزح تحت نير الظلم، ومحاولات التهويد المستمرة إلى يومنا هذا".

وأضاف البيان: "إنَّ هذه الذكرى التي لا زلنا نتجرّع مرارتها، ونعاني من نتائجها هي ذاتها التي يجب أن تجدّد فينا الإرادة والعزيمة على الخروج من تبعاتها واستعادة ما سلب من حقوقنا، والعمل الجاد والدؤوب على طيّ صفحاتها".

ورأت "حماس" أنَّ "المنطقة تمر بمرحلة استعادة الوعي ممَّا يؤكّد أنَّ تضحيات الشعب الفلسطيني، وثمرة مقاومته بدأت تؤتي أكلها وتنمو ثمارها"، مبيّنةً أنَّ المرحلة المقبلة بمتغيراتها تسير باتجاه انتصاراتٍ جديدةٍ للأمتين العربية والإسلامية.

وشدَّدت "حماس" على أنَّ "القدس تمر بأخطر مراحلها، وتتعرض لمحاولة صهيونية لتهويدها لتكمل مسلسل عمره عقود من الانتهاكات"، مشيرةً إلى أنَّ إنقاذ الأقصى وحماية القدس تستدعي نهضةً شاملةً وجهودًا متكاملةً فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا.

وأضاف البيان :"إنَّ حق العودة إلى المدن والقرى التي هجّر منها شعبنا ثابت لا ينبغي، ولا يجوز لأيّ جهة أو مؤسسة أو قيادة أن تتنازل عنه مهما كان اسمها أو دورها".

وأكَّدت "حماس" على أنَّ وحدة الشعب الفلسطيني خطوة ضرورية على طريق التحرير واستعادة الحقوق الفلسطينية، مشددةً على تمسكها بخيار المصالحة الفلسطينية، وبذلها لكل الجهود لتحقيق ذلك.

المصدر: المركز الفلسطيني لللإعلام