بسم الله الرحمن الرحيم
مذكرة حول الإجراءات التي اتخذت بخصوص جريمة قتل الجنود المصريين
لقد تلقى الشعب الفلسطيني ببالغ الألم والغضب نبأ الجريمة البشعة التي استهدفت جنود الجيش المصري في منطقة سيناء بشكل هز وجداننا جميعا.
ومنذ اللحظة الأولى لوصول هذا النبأ تداعت الحكومة في غزة وحركة حماس إلى سلسلة من الخطوات الميدانية والإعلامية والسياسية وبذلت دورا ايجابيا في دعم الجهود المبذولة في مواجهة هذا الاعتداء الآثم ومرتكبيه على النحو التالي :
إدانة واستنكار الحدث عبر بيانات رسمية وتصريحات مكثفة عبر وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
تقديم التعازي إلى مصر رئاسة وحكومة وجيشا وشعبا وأسر الشهداء بمصابهم الجلل.
عقد رئيس الوزراء لقاء عاجلا مع وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية التابعة لها للمتابعة الفورية والحثيثة للجريمة.
إصدار قرار فوري بإغلاق كافة الأنفاق تحسبا لتسلل أي من المجرمين إلى القطاع فارا من مصر.
بدء اتصالات مباشرة مع القيادة المصرية على المستويين السياسي والأمني على مستوى:
- الاتصال بالرئيس المصري ورئيس الحكومة وتقديم التعازي وتبادل المقترحات وتقييم الموقف وسبل التعامل معه.
- تم التأكيد خلال الاتصالات على المواقف الثابتة بحرمة الدم المصري وان ايا من أبناء فلسطين لا يمكن ولم يثبت انه متورط في الجريمة.
- الاتصال بأجهزة الأمن المصرية ذات العلاقة وبدء تعاون مشترك ومستمر للوصول إلى حقيقة ما حدث ولم يتم الإشارة من قريب أو بعيد خلال هذه الاتصالات إلى أي علاقة لغزة أو أي من أبنائها بالجريمة.
- اتخاذ قرارات بالمتابعة الأمنية والدقيقة للحدود.
فتح بيت عزاء للشهداء أمام الجندي المجهول بمشاركة رئيس الوزراء والحكومة والمجلس التشريعي والفصائل الوطنية والإسلامية.
إقامة صلاة التراويح أمام السفارة المصرية بغزة بإمامة رئيس الوزراء ومشاركة جماهيرية حاشدة وأداء صلاة الغائب على الشهداء الأبرار.
عقد جلسة موسعة لكافة الفصائل الوطنية والإسلامية وإدانتها الكاملة للحدث واستنكاره لاستهداف الجيش المصري والتأكيد أن تحرير فلسطين وان مقاومة شعبنا لا تمر عبر الدماء المصرية.
عقد جلسة طارئة وخاصة للحكومة لمتابعة الجريمة وتداعياتها بدأت بكلمة تعزية من رئيس الوزراء وإدانة للجريمة وتحميل الاحتلال المسؤولية وراء الوقوف خلفها.
ومن خلال كل الاتصالات السابقة لم يثبت أن للشعب الفلسطيني أو لقطاع غزة أي علاقة بهذه الجريمة ولم توجه أية اتهامات لأشخاص محددين من قطاع غزة من قبل الجهات المصرية المختصة.
وعليه فإننا نبذل كل جهدنا للتعاون مع الإخوة في مصر ونبدي حرصنا على الوصول إلى الحقيقة لنؤكد على أن العدو الصهيوني هو المستفيد الوحيد من هذه الجريمة وهو المخطط الأول مهما كانت الأدوات الرخيصة التي نفذتها.
وفي هذا الإطار نطالب وسائل الإعلام لتوخي الحذر في تناولها لبعض الإشاعات والأخبار المكذوبة التي تروج لها بعض المصادر المغرضة لتشويه حركة حماس والحكومة الفلسطينية ولدق الأسافين بيننا وبين مصر الشقيقة.
المكتب الإعلامي
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" |