حماس والجهاد: السلطة تتخبط سياسياً بتجميد الانضمام لوكالات الأمم
المتحدة
غزة - محمد جاسر: قابلت الفصائل الوطنية، تعهدات السلطة
الفلسطينية للإدارة الأمريكية بتجميد مساعيها للانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة،
وتجميد التوجه لرفع شكاوي ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ بالرفض والاستهجان.
وقالت حركة حماس: "إن تجميد السلطة الفلسطينية
ملاحقة الاحتلال ومجرميه أمام المحافل الدولية تخبط سياسي وتفريط في حقوق
شعبنا". وتساءل القيادي في الحركة عزت الرشق على صفحته بموقع
"فيسبوك" الأربعاء "كيف لمن احتلت أرضه، وتنتهك مقدساته، ويتعرض
للقتل والاعتقال يومياً أن يبادر بتقديم حسن نوايا تجاه الاحتلال الغاصب".
وأضاف " ألا يكفي فريق أوسلو عشرون عاماً من عبث المفاوضات التي أوصلت القضية
إلى طريق مسدود، حتى يعود من جديد لتقديم التنازلات السياسية كبادرة حسن نوايا
رغبة في مفاوضات يستغلها الاحتلال دوماً لفرض المزيد من الوقائع الاستيطانية،
ومصادرة الأراضي والتهويد للقدس". وشدد على أنه "لا خيار لشعبنا سوى
التوحد ورسم استراتيجية وطنية ترتكز على الصمود والمقاومة بكل أشكالها في مواجهة
الاحتلال وسياساته التهويدية والاستيطانية، فالحقوق تنتزع انتزاعا وتؤخذ عنوة ولا
تستجدى استجداءً.. ودون ذلك فالشعب الفلسطيني لن يتسامح مع من تهون عليه القدس
والمقدسات،ولن يغفر لمن يتنازل عن أرض الآباء والأجداد". بدورها، قالت حركة
الجهاد الإسلامي: "إن موقف السلطة الفلسطينية من قرار تجميد مساعيها للانضمام
إلى وكالات الأمم المتحدة وتجميد التوجه لرفع شكاوى ضد سلطات الاحتلال هي
"مؤسف ومخزي". وأوضح القيادي في الحركة خضر حبيب في تصريح
لـ"فلسطين أون لاين"، أن هذا الموقف غير مبرر، في لحظة يتصاعد العدوان
الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وكان آخره اغتيال الشهيد هيثم المسحال، مشيراً إلى
أن الجرائم الإسرائيلية زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة سواء بالضفة المحتلة أو
بقطاع غزة. وطالب السلطة الفلسطينية بتقديم مجرمي الحرب من قادة الاحتلال
الإسرائيلي إلى المحاكم الدولية، وذلك لمحاسبتهم على جرائمهم بحق الإنسانية،
مستنكراً من التنازلات التي تقدمها السلطة الفلسطينية برام الله على حساب كرامة
وحقوق الإنسان الفلسطيني. وشدد حبيب على أن تكون العلاقة بين الاحتلال الإسرائيلي
والمحتل مقاومة، وليست علاقة حسن نوايا، داعياً السلطة إلى جعل مصلحة الشعب الفلسطيني
في مقدمة أولوياتها، بالإضافة إلى عدم الإنجرار ورى المفاوضات التي وصفها
بـ"العبثية".
فلسطين أون لاين، 1/5/2013