القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حمدان: الانتفاضة أثبتت أن قوى الجبروت لا تصمد أمام التضحيات


الجمعة، 11 كانون الأول، 2020

أكد أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، أن انتفاضة الحجارة ما زالت تؤكد يوما تلو الأخر أنّ العدو أوهن من بيت العنكبوت، وأن كل الجبروت لا يصمد أمام التضحيات.

وبمناسبة الذكرى 33 لاندلاع انتفاضة الحجارة، أكد حمدان -في تصريح له- أن الانتفاضة لم تجد سلاحا سوى حجارة الأرض المقدسة المباركة بعد أن دمرت قوة الثورة الفلسطينية العسكرية إثر اجتياح جيش العدو الصهيوني للبنان، وبعد أن انطلقت مبادرات التسوية تحت عنوان "الأرض مقابل السلام".

وتابع حمدان: "جاءت الانتفاضة بعد أن ظن المهزومون في أمتنا، والطامعون من داعمي عدونا أن شعبنا قد استسلم أو يكاد، فإذا بشعبنا يسطر بدمه ولحمه الحي وعظمه الطاهر وحجارة أرضه المباركة ملحمة ولا أروع، وسرعان ما شبّت ثورته المباركة تلك عن الطوق، وتطورت عملا جهاديا متصاعد النمو والفعل"، وفق حرية نيوز.

وأشار حمدان إلى أن الانتفاضة حملت العديد من الدروس؛ في مقدمتها أن الإرادة الصادقة والعزيمة الجادة قادرتان على إحداث التغيير مهما كانت قوة العدو وجبروته، ومهما كان خذلان الصديق وضعفه.

وأضاف حمدان أن الانتفاضة المباركة أثبتت أن العدو أوهن من بيت العنكبوت، وأن كل صورة الجبروت التي يصنع لا تصمد أمام الحق والتضحيات، وأن جيشه عاجز عن توفير الأمن، وأن اللحظات التي يبدو فيها العدو قاهرا هي لحظات خادعة.

وأشار إلى أن الانتفاضة كشفت طبيعة الخداع الذي يمارس ضد ثورات شعبنا، ويزين فيها أن لا أفق سوى التنازل للعدو والتفاوض معه، والركون إلى شركائه في الجريمة والعدوان؛ ولنا في الكتاب الأبيض إبان الثورة الكبرى مثال، وفي مسيرة التفاوض في مدريد والاتفاق في أوسلو خير عبرة، كمال قال.

ويرى حمدان أن الظروف التي سبقت انتفاضة عام 87 أشبه بالظروف التي نعيشها حاليا وتابع: "الواقع اليوم يشبه ما كان عليه الحال آنذاك؛ تطبيع وتطبيل للتسوية مع العدو، وحصار وخذلان".

وشدد حمدان على أنّ علو صوت التطبيل واتساع دائرة الخذلان لا يعني أن قضيتنا تتراجع؛ بل يؤكد إدراك العدو والمتخاذلين أنّ رصيد التجربة على مدى ثلاث وثلاثين سنة خلت، والقوة الشعبية التي نهضت، وقدرة المقاومة التي بنيت، وارتباط الأمة بفلسطين الذي تحقق، وحلف المقاومة الذي تشكل وأنجز، هي ركائز النصر القادم بإذن الله.