حمدان: لقاءات بين «حماس» و«فتح» خلال أيام لاستكمال المصالحة
بيروت- المركز الفلسطيني للإعلام
قال مسؤول العلاقات الدولية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان: "إنَّ الأيام القليلة المقبلة ستشهد عقد عدد من اللقاءات بين حركتي "حماس" و"فتح" لاستكمال جولات إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".
وأضاف حمدان في تصريحات نشرتها صحيفة /فلسطين/ المحلية من غزة اليوم الأربعاء (27|6): "الاتصالات لم تنقطع طوال الفترة الماضية والترتيب جارٍ لعقد لقاء بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في القاهرة".
وأشار حمدان إلى أنَّ المصالحة الفلسطينية مرَّت بحالة تأثر كبير ناتجة عن التأثر بالضغوط الخارجية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال على رئيس السلطة.
وأعرب حمدان عن أمله أن يكون التطوّر الحاصل في الجانب المصري ذا أثر إيجابي على المصالحة، وأن تعمل مصر على تذليل ومنع الضغوط الخارجية لإنهاء الملفات العالقة بين كلتا الحركتين".
وحول الملفات التي من المفترض أن تبحثها هذه اللقاءات، أوضح حمدان أنه سيجري التوافق على القائمة النهائية لأسماء وزراء الحكومة الانتقالية برئاسة عباس كما ستبحث وقف الحملات الأمنية، والاعتقال السياسي في الضفة الغربية.
واستهجن حمدان عودة السلطة الفلسطينية للتعويل على خيار المفاوضات و"التسوية" مع الاحتلال على حساب ملف المصالحة الفلسطينية. وأضاف: "اعتماد عبَّاس على المفاوضات يقود إلى تدمير ونسف ملف المصالحة بشكل كامل".
وحول الاتهامات التي وجهها مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح" لحركة "حماس" بأنَّها تريد تعطيل إجراء الانتخابات وتفصل بين ملف تشكيل الحكومة والانتخابات، قال حمدان: "حماس لم تطلب تأجيل الانتخابات والنص واضح في اتفاق القاهرة أن تجرى الانتخابات بعد عام واحد على تشكيل الحكومة".
وتابع بالقول: "المطلوب تشكيل الحكومة بشكل عاجل كي تعمل على تهيئة الأجواء بشكل حقيقي لإجراء انتخابات شاملة في الأراضي الفلسطينية، وبعد ذلك يجري التوافق بين الفصائل الفلسطينية على موعد رسمي تجرى فيه الانتخابات".
وأوضح حمدان أنَّ اللقاء المقبل للإطار المؤقت للمجلس الوطني سيقرّ مشروع قانون إعادة تشكيل المجلس الوطني وكافة الأمور المترتبة عليه، معتبراً أنَّ إجراء انتخابات للمجلس في الداخل والخارج هو بمثابة التجسيد الحقيقي للديمقراطية وسيعزِّز موقع القضية الفلسطينية، كما قال.