حمدان: مطالبة ساركوزي لـ"حماس" بما هو أكثر من شاليط في غير محلها
الخميس، 20 تشرين الأول، 2011
استغرب مسؤول ملف العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، حديث الرئيس الفرنسي ساركوزي عن أن إفراج حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط ليس كافيًا، وأن المطلوب منها "الاعتراف بإسرائيل ونبذ الإرهاب"، وأكد أن هذه التصريحات "لا محل لها في مناسبة إبرام صفقة الأسرى".
وأكد حمدان في تصريحات لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن حماس كانت تريد من الصفقة الإفراج عن الأسرى، وهذا هو ما حصل، وقال "نحن لم نسلم شاليط إلا لنحصل على الأسرى، وقد حصل هذا بالفعل، ولذلك فمسألة الاعتراف بإسرائيل أو نبذ المقاومة موضوع غير قائم، وأنا أتعجب من الرئيس ساركوزي مثل هذه التصريحات الآن".
واعتبر حمدان أن إبرام الصفقة والإفراج عن 1027 أسيرًا هو "اعتراف إسرائيلي بالأمر الواقع"، ودعا الغرب إلى احترام خيارات الشعوب والتعامل معها، وقال "نحن لم نتحدث في هذه المرحلة عن اعتراف، لكن مجرد إبرام الصفقة يعني أن العدو مضطر للتفاهم مع "حماس" والاتفاق معها سواء اعترف بها علنًا أم لم يعترف بها، والكل يعلم أن الشرعية تصنعها الشعوب، وأن الشرعيات التي تبنى من الخارج هي شرعيات عميلة، لذلك نحن نطلب من العالم أن يكون واقعيًّا ومنسجمًا مع القيم التي يرفعها في دعم الديمقراطية، والعمل على إنهاء الاحتلال والتعامل مع القيادة التي يختارها الشعب الفلسطيني".
وأشار حمدان إلى أن صفقة الأسرى تؤكد صوابية موقف "حماس" المتمسك بالمقاومة ورفض الاعتراف بالاحتلال، وقال "هناك محاولات لحرف الأمور عن مسارها، وهذه محاولات لا تفيد ولا تؤدي إلى نتائج صحيحة، ما حصل هو عملية تبادل للأسرى أثبتت أن الحق يُنتزع انتزاعًا، وبعبارة صريحة: صفقة الأسرى ليست مدخلا للاعتراف بإسرائيل وللتخلي عن المقاومة، بل بالعكس تمامًا".
وكانت وسائل إعلام دولية نقلت عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قوله إنه كي تكون حركة حماس محاورًا "المطلوب منها أكثر من الإفراج عن جلعاد شاليط، يجب الاعتراف بإسرائيل وإدانة كل انواع العنف"، كما قال.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام