يتعرض لاعب منتخب فلسطين لكرة القدم حامد حمدان لحملة تحريض ممنهجة تقودها منصّات رقمية مرتبطة بالاحتلال، عقب انتشار مقطع مصوّر له وهو يؤدي أنشودة وطنية عبّر فيها عن انتمائه لفلسطين بفخر، ما أثار موجة هجمات إلكترونية حاولت التشكيك في صورته وتشويه مواقفه.

ورغم تكرار الحديث الدولي عن "عدم تسييس الرياضة"، يشير مراقبون إلى أن الهجمة ضد حمدان تكشف ازدواجية واضحة في المعايير، إذ تتجاهل الجهات نفسها مواقف سياسية مشابهة صدرت عن لاعبين عالميين ولم تواجه أي استهداف أو تضييق، في وقت يُحاول فيه الاحتلال إسكات أي تعبير فلسطيني عن الهوية الوطنية حتى في المساحات الرياضية.

وتؤكد أوساط رياضية وإعلامية أن حمدان أصبح رمزًا متصاعدًا للروح الرياضية الفلسطينية وصوتًا يعكس كرامة الشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن الحملة ضده لن تسهم إلا في زيادة الالتفاف الجماهيري حوله ودعم مسيرته كلاعب يمثل قضية وطنية قبل أن يمثل منتخبًا.

ويستمر اللاعب في تدريباته والتزامه مع المنتخب، متجاهلًا الضغوط، في وقت تتفاعل فيه الجماهير الفلسطينية والعربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعماً له ورفضًا لمحاولات التشويه.