القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حملة دولية للتعريف بظروف الأسرى في البرد القارس


الثلاثاء، 26 كانون الثاني، 2021

أطلقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين والمؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى "تضامن" حملة إعلامية تضامنية تحت عنوان (سجون الاحتلال.. ثلاجات الموت)، بهدف تسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في زنازين الاحتلال في ظل الظروف الباردة في فصل الشتاء وتعريف الرأي العام بأحوالهم التي يعيشونها.

ويعاني حوالي 4400 أسير فلسطيني يقبعون حالياً في سجون الاحتلال من ظروف اعتقال غير إنسانية ومنافية لحقوق الإنسان وتخالف معايير وقواعد القانون الدولي، وتزداد معاناة الأسرى قسوة مع حلول فصل الشتاء في كل عام خاصة الأسرى المرضى، من نقص في الأغطية والحرامات إلى تحقيق و تعذيب في العراء وحجزٍ في غرف ضيقة عالية الرطوبة لا تصلها الشمس ونقلٍ بالبوسطة الحديدية في أجواء عاصفة ماطرة وحرمان من النوم بسبب الارتجاف من البرد، وما زاد الظروف تعقيداً وأذىً هو تمكن فايروس كورونا من أجساد عشراتٍ من أسرانا ليجد هذا الفايروس الخطير ملاذاَ له في أجساد الأسرى في ظل البرد والصقيع ليصبع العدد الإجمالي للأسرى المصابين بفايروس كورونا حوالي 300 أسير مصاب.

وقال الأستاذ حسن عبد ربه المستشار الإعلامي في الهيئة في تصريح صحفي إن معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال تتفاقم في فصل الشتاء، ليس بسبب انعدام وسائل التدفئة فحسب، وإنما لعدم سماح إدارة السجون بإدخال الملابس والأغطية الشتوية عبر الزيارات العائلية أو المؤسسات العاملة في مجال الأسرى.

وأضاف: "هذه الفترة تضاعفت المعاناة بسبب جائحة كورونا وتوقف الزيارات العائلية ويعيش المعتقلون في مراكز التحقيق والتوقيف ظروفا أكثر قسوة وشدة بسبب عدم وجود الملابس والأغطية والبيئة الاعتقالية السيئة جدا، ولا يمتلك المعتقلون فيها سوى الملابس التي يتم اعتقالهم فيها خاصة في مراكز تحقيق وتوقيف عصيون وحوارة والجلمة، حيث الرطوبة الشديدة، وتسري الأمطار لأماكن الاحتجاز، والصليب الأحمر الدولي مطالب بزيادة جهوده مع المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية لتحسين شروط اعتقالهم والحفاظ على سلامتهم".

من جهته قال الأستاذ خالد فهد مدير العلاقات العامة والإعلام في مؤسسة (تضامن) إننا نطلق هذه الحملة لنخبر الرأي العام الدولي والعربي والإسلامي وشعوب أمتنا بظروف أسرانا في هذا الشتاء وكم أنهم يعانون من انتهاكات متكررة من إدارة مصلحة السجون، ولنلفت انتباه النشطاء والمتضامنين وأحرار العالم إلى هذه القضية الإنسانية العادلة".

وتابع: "معاناة أسرانا لا تتوقف ولا تنتهي، في الشتاء بردٌ قارص والصيف حرارة مرتفعة، الأطفال والمرضى والنساء والمحكومون والمعزولون كلٌ له معاناته، ونسعى لإيصال صوت بواسلنا لأبعد مدى لنشكل حالة ضغط على هذا الاحتلال الظالم ونعريه أمام المجتمع الدولي فهو يمارس انتهاكاته ومخالفاته القانونية بحق أسرانا بشكل ممنهج ومدروس، وما نقوم به هو أقل القليل تجاه من قدموا زهرات أعمارهم وأوقاتهم في سبيل حرية واستقلال وطننا.

تتألف الحملة من 10 بطاقات باللغتين العربية والإنجليزية تشرح معاناة الأسرى في فصل الشتاء إضافة إلى بطاقات لأسرى محررين عانوا من هذه الظروف القاسية، وستسعى الحملة إلى مراسلة سفارات أجنبية ومؤسسات دولية ومنظمات حقوق إنسان لوضعهم في مستجدات ظروف الأسرى في ظل الوباء وفصل الشتاء وتبيان حجم الانتهاك الواقع عليهم من الاحتلال ومخالفته لاتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة، وتستمر الحملة حتى نهاية شهر يناير الحالي.