حملة لمناهضة سياسات الاحتلال ضد التعليم بالقدس
الجمعة 26/تشرين اول/2018
أعلن وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني؛ إطلاق الحملة الوطنية المناهضة لسياسات الاحتلال ضد التعليم الفلسطيني في القدس.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارتا التربية والتعليم العالي وشؤون القدس، اليوم، بمقرّ "التربية"، وحمل عنوان "شواهد على التزوير الإسرائيلي في المناهج الفلسطينية ومحاربة التعليم الفلسطيني في القدس والتحريض ضد المناهج الوطنية".
وشارك في فعاليات المؤتمر؛ مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، ورئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة النائب أحمد الطيبي، بحضور وكيل "التربية" بصري صالح، والوكلاء المساعدين والمديرين العامّين، وأسرة الوزارة قاطبةً، وعدد من القناصل وممثلي المؤسسات الدولية والمحلية الشريكة الداعمة للتعليم، وحشد كبير من الإعلاميين.
وأكد صيدم أن موضوع انتهاكات الاحتلال بحق التعليم في القدس سيكون حاضراً على أجندة المجلس المركزي، لافتاً إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات كفيلة بإدراج ما يرتبط بانتهاكات الاحتلال بحق التعليم ومحاولاته أسرلته في المدينة المقدسة، وتحريف المناهج ضمن ملف فلسطين في محكمة الجنايات الدولية.
ودعا الوزير جماهير الشعب الفلسطيني؛ خاصةً في القدس لإعلان مقاطعتهم الشاملة للمنهاج الإسرائيلي، ورفض مبدأ استخدامه حتى داخل ما يسمى بمدارس البلدية؛ التزاماً بأحكام الفتوى الشرعية الصادرة بهذا الخصوص، وما صدر عن المرجعيات المسيحية الوطنية من مواقف وما عكسته البيانات المتعاقبة لمجالس أولياء الأمور التي رفضت وترفض أسرلة التعليم.
وأكد الرفض المطلق لاغتيال التعليم في المدارس التابعة لوكالة الغوث في القدس، ومصادرة مقدرات تلك المدارس، واستبدالها بحفنة من الخدمات لاعتبارات انتخابية استعراضية تنتهك ببشاعة حقوق اللاجئين وحقوق أبنائهم في الحفاظ على هويتهم العربية الوطنية الأصيلة، مجدداً التأكيد على وقوف وزارة التربية صفاً واحداً "مع أهلنا في اللجان الشعبية الذين يشاركوننا الكلمة والموقف"، مشدداً في الوقت ذاته على مناهضة جميع أشكال الأسرلة التي يحاول الاحتلال ممارستها.
وطالب وزير التربية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية المؤسسات التعليمية والمناهج، وبما يوفّر الحماية للمعلمين، كما طالب بإنفاذ ما نصت عليه اتفاقيات جنيف من تعامل في حالات الحرب والاحتلال، داعياً المؤسسات الحقوقية والقانونية للقيام بدورها المأمول في مساءلة الاحتلال عما يقوم به من ممارسات تجاه نظامنا التعليمي، مهيباً بمؤسسات الإعلام المحلية والعالمية إثارة هذا الموضوع، وتناوله في سياقات تبرز مدى ما ينطوي عليه من انتهاكات واضحة وفاضحة.
من جهته، أكد وزير شؤون القدس أن المقدسيين سينتصرون في معركتهم مع الاحتلال خاصة على صعيد حماية التعليم في المدينة المقدسة، وأنهم سيُفشلون كل مخططات الاحتلال الرامية لضرب المنظومة التعليمية وتهويد المدينة ومحو هويتها الفلسطينية من خلال تحريف المناهج ومحاولات الأسرلة.
ووجّه الحسيني رسالة لدول العالم لحماية المناهج التعليمية والوقوف في وجه الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق التعليم في القدس، موجهاً تحية لأهالي المدينة المقدسة وأولياء الأمور لثباتهم في وجه الحملة التي يقودها الاحتلال ضد قطاع التعليم، مثمناً الجهود التي تقودها وزارة التربية وقيادتها لحماية التعليم في القدس.
بدوره جدد مفتي القدس التأكيد على حرمة تدريس المنهاج "الإسرائيلي" في مدارس مدينة القدس، لافتاً إلى أن ما تشهده المدينة من انتهاكات وضغوطات وممارسات؛ تتعارض مع جميع الديانات والأعراف والمواثيق الدولية، مؤكداً رسالة الثبات والتصدي لكل محاولات التزوير والطمس وتهويد المدينة وسلخها عن الهوية الفلسطينية.
وخلال المؤتمر؛ عرض رئيس مركز المنهاج التابع لوزارة التربية ثروت زيد، والمدير العام لمؤسسة النيزك عضو لجنة إصلاح التعليم م. عارف الحسيني؛ نماذج من الكتب الفلسطينية التي حرفها الاحتلال، وحملة التحريض في المناهج "الإسرائيلية" والتحريض ضد المدارس الفلسطينية في القدس بما فيها مدارس الوكالة.
المصدر وكالات