«حي الزيتون» يتزين بالألوان رغم
الحصار

الخميس، 18 حزيران،
2015
بأشياء بسيطة جمعتها أنامل
فنية، تحوّل حي الزيتون إلى حي يحمل الجمال بألوانه وأشكاله الهندسية، وبعض الديكورات
البسيطة التي شكلت من بقايا أدوات منزلية قديمة.
ورغم بساطة المكان إلا أن
كل من يسير بالقرب من الحي لابد أن يتوقف لفترات طويلة وهو يتأمل هذا الجمال خاصة أن
الألوان المستخدمة غير متداولة الاستخدام في غزة، لكنها تريح النفس التي أثقلها ألم
الحصار والعدوان.
الجماليات والطبيعة
للجمال عنوان وللطبيعة عنوان
آخر، لكن تشابكهما يعطي مشهداً أكثر روعة وإبداعاً، وهذا ما شعرت به مراسلة "المركز
الفلسطيني للإعلام" وهي تتنقل في حي الزيتون الذي أصبح يسمى "حي الألوان".
وكلما قلب المرء ناظريه
يجد في كل ركن وحائط جمالا أكثر من الآخر خاصة أنه تم استخدام الألوان البنفسجي والبرتقالي
والأحمر والأصفر، وتعد هذه الألوان قليلة الاستخدام في غزة.
وحول الفكرة التي تعد الأولى
في تطبيقها في حي من أحياء غزة، قال صانع العمل محمد الصعيدي لمراسلة "المركز
الفلسطيني للإعلام": "بطبيعتي أحب الألوان والطبيعة والجماليات، هذا الأمر
انعكس على عملي؛ حيث كنت أعمل عن محبة مما جعل الإبداع واضحًا لكل من يرى العمل".
ولفت، إلى أنه في بداية
الفكرة استهلّها في منزله، مما جعل أبناء الحي يرغبون في تزيين الحي بنفس الفكرة.
وذكر أنه استخدم أدوات بسيطة
جداً بعضها عبارة عن عجل سيارة قديمة، ودلو المنظفات، والدهان، وبعض قطع الأثاث القديمة،
وقطع الخشب البسيطة.
وبين أن في ذهنه الكثير
من الأفكار، لكن الإمكانيات بسيطة مقارنة ما يحمله من الإبداع في عقله.
وأشار إلى أنه يتشاور مع
بناته في اختيار الألوان الجميلة وبعض الإضافات التي تزيد المكان جمالاً.
وأوضح، أن الإنسان الذي
يحمل الجمال بداخله يستطيع أن يصنع من أدواته البسيطة أشياء أكثر جمالاً.
بعيداً عن المألوف
وبنفس حي الزيتون حيث كان
عماد نايف يجهز شكلا هندسيًّا جميلا من قطع الخشب ليزين به الحي، قال لمراسلة
"المركز الفلسطيني للإعلام" عن سبب اختيار الألوان الجميلة المتنوعة: إن
المألوف في غزة الحرب والدمار، فنريد من هذا العمل الجميل أن نخرج عن المألوف بشيء
أجمل فيه تطور إيجابي بألوان جميلة تبعث على الفرح.
وأضاف: "لقد تشجع أهل
الحي بالمشاركة وشراء بعض المستلزمات حتى يزيد من جمال الحي والبعض يتنافس في تقديم
المساعدة، وشراء فانوس رمضان ليتم تزيين الحي به في هذا الشهر الفضيل".
المصدر: المركز
الفلسطيني للإعلام