القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 18 حزيران 2025

حين تنضم المتطوعات الشابات للمزارعين المحليين في حملة تنظيف غزة

حين تنضم المتطوعات الشابات للمزارعين المحليين في حملة تنظيف غزة
 

الأربعاء، 24 تشرين الأول، 2012

على الرغم من أنهم يعيشون في إحدى أكثر مناطق العالم إزدحاماً بالسكان، ينشأ معظم الشباب في قطاع غزة في مراكز حضرية وهم على معرفة ضئيلة بتراثهم الزراعي. ونتيجة لوصول البطالة في صفوف الشباب لمستويات تعتبر من ضمن الأعلى في العالم، يشعر الكثير من الشباب الغزيين بعدم قدرتهم على تقديم شيء للمجتمع.

تقوم الأونروا بتنفيذ برنامج شبابي ريادي يهدف لتغيير هذا الواقع. هذا الصيف، إشتركت أكثر من 300 شابة في عملية النظافة التطوعية عبر 75 مزرعة في جميع أنحاء الشريط الساحلي. وقد قامت المشتركات بمساعدة المزارعين المحليين المكافحين حيث تم إطلاعهن على التحديات البيئية التي تواجه غزة.

هناك مشاكل متعددة تواجه المزارعين في غزة من أهمها الركود الإقتصادي، النمو السكاني السريع، النقص الحاد في الأراضي الزراعية، والنقص الحاد في المياه. في تقرير صادر عن الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى سابقاً هذا العام تم التحذير من أن مشاكل المياه والصرف الصحي ستحول الشريط الساحلي إلى منطقة غير صالحة للعيش بحلول 2020.

"من الرائع رؤية الشباب يتطوعون"

استقبل السيد رجاء، وهو مزراع في الواحد والخمسين من العمر من منطقة جنوب خان يونس ، مجموعة من الشابات المتطوعات خلال اليوم. نتيجة للأوضاع الإقتصادية الصعبة في قطاع غزة، فإن رجاء لا يستطيع إستئجار أي عمال مما يزيد من صعوبة الإعتناء بمزرعته. يقول رجاء "إن هؤلاء الشابات المتطوعات كان لهم تأثير إيجابي في التخلص من الآفات الزراعية في الفترة الهامة التي تسبق موسم الحصاد".

أما السيد جبارة، وهو مزارع في السادسة والأربعين من العمر من منطقة شمال خان يونس، فيقول "نرحب كثيراً بهذه المبادرة التطوعية. فمن الروعة بمكان رؤية الشباب يتطوعون لمساعدتي في مزرعتي وخاصة الشابات منهم!".

وقد تم تنظيم البرنامج التطوعي من قبل اتحاد لجان العمل الزراعي و برنامج مبادرة النوع الإجتماعي التابع للأونروا. وقد هدفت الفعاليات إلى تشجيع المشاركة المجتمعية بين الشباب إضافة لإبراز أهمية دور المرأة في مجال الزراعة في المنطقة".

"شعرت بقيمتي وأهميتي"

في الحفل الختامي الذي تم تنظيمه في إحدى المزارع جنوب غزة، أثنت فادية، 23 سنة، على المشروع قائلة "بفضل البرنامج، شعرت بأني مرتبطة أكثر بمجتمعي. لقد شعرت بقيمتي وبتقدير الآخرين لي".

"الحقيقة أن المزارعين كانوا أقل دهشة لقدرتنا على العمل في المزارع منا نحن شخصياً!".

أما نجلاء، 24 عاماً، وهي متطوعة أخرى فقالت بأنها شعرت بالسعادة لمساعدة المزارعين المحليين في تحسين جودة محاصيلهم الزراعية مبينة أنه في العادة "لا يتلقى المزارعون الكثير من المساعدة".

وأضافت نجلاء "مشاركتي علمتني الكثير من الأمور عن الزراعة مثل مشكلة تفشي الحلزون والدودة البزاقة إضافة إلى أنظمة الري. لقد كان فرصة رائعة".

المصدر: الأونروا