القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 19 كانون الثاني 2025

خارجية النرويج: الفلسطينيون يعانون مأساة مزدوجة

خارجية النرويج: الفلسطينيون يعانون مأساة مزدوجة

الإثنين، 25 حزيران، 2012

قال وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستوريه: "إن الفلسطينيين يعانون مأساة مزدوجة تتمثل في الاحتلال الإسرائيلي والانقسام الداخلي الفلسطيني".

وأضاف ستوريه في تصريح صحفي له، الأحد 24-6-2012: "يعاني الفلسطينيون من مأساة مزدوجة، الأولى هي العيش تحت الاحتلال، والثانية هي الانقسام الحاصل في صفوفهم".

وتابع: "عام 2007، قررنا أن نتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، إلا أنّ الاتحاد الأوروبي أخطأ في قرار عدم التعامل معها"، مضيفًا: "نحن مستعدون في النرويج للتحاور مع المجموعات الفلسطينية كافة بما فيها حركة "حماس"، حتى لو كنّا لا نعترف بشرعيتها".

ويميّز النرويجيون بين مسارين متوازيين في عملية التسوية، هما المسار السياسي بقيادة الولايات المتحدة الذي يفترض أن يعالج مسائل مرتبطة بالوضعية النهائية مثل الحدود والأمن واللاجئين والقدس، ومسار آخر بقيادة النرويج يرتكز على حشد المانحين ليساهموا في تحضير الفلسطينيين لقيام دولتهم.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية: " نأمل بأن يلتقي هذان المساران"، مضيفًا: "حين طالب الفلسطينيون في سبتمبر 2011 بالحصول على عضوية في الأمم المتحدة كانت مؤسساتهم مستعدة لقيام دولة، إلا أنهم هزموا".

وأوضح أنه كان يجدر بأوروبا أن تتكلّم بوضوح أكبر، لأن ما تفعله (إسرائيل) يخرق القانون الدولي ويعارض مصالحها الخاصة، ونحن نواجه وضعًا خطيرًا جدًا اليوم.

وعن رأيه ببروز التيارات الإسلامية، قال: "يعدّ الترحيب بصندوق الاقتراع ومن ثمّ رفض نتيجته تصرفًا منافقًا، يجب أن نقبل نتيجة صندوق الاقتراع، ولكن يجب أن نحمّل المسؤولية لأي أكثرية قد تنشأ من الانتخابات، لأنه يجدر بهذه الأكثرية أن تلتزم معايير حقوق الإنسان العالمية".

ولم يبذل أيّ رجل دولة غربي جهودًا حثيثة للترويج لقضية قيام دولة فلسطينية مثل الجهود التي بذلها وزير خارجية النرويج الذي يحظى بشعبية منقطعة النظير في بلده، ومع ذلك باءت كل جهوده التي بذلها من أجل الفلسطينيين خلال السنوات الماضية بالفشل.

وأُرسيت لجنة المانحين التي يرأسها عقب اتفاقات السلام في أوسلو، وتقوم مهمّتها على حشد الدعم المالي لبناء دولة فلسطينية، غير أنّ انهيار المسار السياسي قضى على دور لجنة المانحين.

وشكّل إخفاق أميركا في ممارسة الضغوط على (إسرائيل) كي توافق على قيام دولة فلسطينية خيبة أمل كبيرة بالنسبة للفلسطينيين والنرويج التي استثمرت كثيرًا في إنشاء المؤسسات الفلسطينية.

ولخّص وزير الخارجية النرويجي رسالة منتدى أوسلو بالقول: "إنّ الحوار هو استراتيجية الشجاع، ويجدر بالنظام السوري ومعارضيه التفكير مليًا في هذه الرسالة".

المصدر: فلسطين أون لاين