خبراء واقتصاديون فلسطينيون يُشككون في نجاح
تشجيع الاستثمار بفلسطين
رام الله - عوض الرجوب: شكك خبراء واقتصاديون فلسطينيون في جدوى محاولات
ومساعي السلطة الفلسطينية لجلب استثمارات تساعدها في تجاوز الأزمات التي تعانيها
منذ سنوات. وحسب مختصين تحدثوا للجزيرة نت لم يتجاوز حجم الاستثمار الخارجي في
الأراضي الفلسطينية منذ قدوم السلطة حاجز المليار دولار، مؤكدين أن وجود الاحتلال
وتحكمه في الحركة والتنقل والمعابر والموانئ يحول دون جلب استثمارات خارجية حقيقية
للأراضي المحتلة.
يقول رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس حسام حجاوي إن الواقع الذي يعيشه
الفلسطينيون لا يسهم في جلب المستثمرين، موضحا أن أي مستثمر خارجي يريد أن يضمن
سهولة مراقبته استثماراته في البلاد التي يستثمر فيها، لكن ذلك غير متاح في فلسطين
نظرا لسيطرة الاحتلال على المعابر وحركة الدخول والخروج.
من جهة أخرى، يقول عادل عودة نائب رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين إن حجم
الاستثمار الخارجي منذ قدوم السلطة قبل عقدين لم يتجاوز مليار دولار، وأرجع عودة
غياب الاستثمار الخارجي إلى العراقيل الإسرائيلية، معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن
استثمار ما دامت إسرائيل مسيطرة على المعابر والموانئ والأرض وتقيم الحواجز وتعيق
التنقلات.
ويرى الاقتصادي الفلسطيني نصر عبد الكريم أن تشجيع الاستثمار يسهم -من
ناحية مبدئية- في حل الأزمة المالية للسلطة لكنه لا يحلها بالكامل، مشيرا إلى دور
الاستثمارات في زيادة فرص التوظيف، وهو ما يترتب عليه زيادة ضريبة الدخل والقيمة
المضافة، وبالتالي زيادة إيرادات السلطة الضريبية.
الجزيرة نت، الدوحة، 19/3/2014