«خبراء» يطالبون
باستراتيجية إعلامية لتدويل قضية الأسرى

الإثنين، 20
نيسان، 2015
طالب خبراء في مجال الإعلام الفلسطيني ومختصون في شؤون الأسرى وحقوقيون
بضرورة بلورة إستراتيجية إعلامية شاملة وواضحة المعالم تجمع الإعلام الفلسطيني كله,
وترتكز على توحيد الجهود المبعثرة وكسر قالب النمطية في التعاطي مع قضية الأسرى من
أجل إثارة القضية محلياً عربياً ودولياً.
وأكد الخبراء في ندوة إعلامية بعنوان "الصحفيون بين الأسر والشهادة"
نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني وتم بثها
مباشرة عبر فضائية هنا القدس وإذاعة الأسرى, أن الجهود الإعلامية المبعثرة, والقالب
النمطي (التقليدي) يضفي ظلالاً سلبية على قضية الأسرى.
وأشاروا إلى أن المطلوب الخروج باستراتيجية لمعالجة القصور الإعلامي بالتعاطي
مع تلك القضية، إلى جانب تسليط الضوء على قضية الصحفيين الأسرى والشهداء واعتبار أن
قضية الأسرى قضية وطنية وإنسانية.
وأدار اللقاء التلفزيوني الذي جاء على جزأين الإعلامي عبد الناصر ابو عون، وجاء في الجزء الاول طرح قضية الأسرى الصحفيين من
ناحية إعلامية وحقوقية، والجزء الثاني نُوقشت قضية الأسرى عبر مختصون في شؤونهم لتسليط
الضوء على معاناتهم.
الكاتب والمحرر الصحفي حسن جبر أكد أن "اعتقال الاحتلال الإسرائيلي
للصحفيين الفلسطينيين يستهدف قتل الحقيقة بالدرجة الأولى، وقتل الرواية الفلسطينية
التي تجرم وتفضح وتُعري الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.
من جانبه، أوضح مدير عام فضائية
الأقصى محمد ثريا أن اعتقال الاحتلال للصحفيين
الفلسطينيين؛ يأتي لإدراكه أنهم الأقدر على فضح جرائمه وتعريته أمام الرأي العام العالمي،
مشيراً إلى أن الاحتلال فشل في النيل من همة الصحفي الفلسطيني فـ"الاحتلال اعتقد
أن الإعلام الفلسطيني سيركع تحت وطأة الاعتقال والتنكيل ولكن خاب فأله".
بدوره، قال الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي :"واقع الصحفي الفلسطيني
صعب جداً بسبب إجراءات الاحتلال (..) يجب تدويل قضية الأسرى الصحفيين ومقاضاة دولة
الاحتلال على جرائمها".
من جانبه, أوضح منسق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية صالح المصري
أن الاتحاد يوثق الانتهاكات الشهرية التي يتعرض لها الصحفي الفلسطيني، مشيراً إلى أن
الانتهاكات بحق الصحفيين تأخذاً مستويات متصاعدة وخطيرة.
رئيس الاتحاد الأعلى لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الحاج عبد
الله القصير. قال: "إن الصحفيين الفلسطينيين يستحقون كل الدعم في هذه الذكرى وهذه
المناسبة (..) الكل مطالب عربيا وإسلامياً ودولياً بعدم ادخار أية جهود لمناصرتهم مؤازرتهم
من خلال التأييد أو الدعم المعنوي والمادي واللوجستي".
أما المختص في الإعلام الاجتماعي محمد أبو القمبز أن الإعلام الجديد، استطاع
تفعيل قضية الأسرى بشكل كبير، مشيراً أن عدد
التغريدات في يوم الأسير على هاشتاج #يوم_الأسير_الفلسطيني وصل إلى 8 مليون متابع ومغرد.
مدير جمعية حسام لرعاية الأسرى والمحررين موفق حميد أكد أن وضع الأسرى
داخل السجون الإسرائيلية سيئ للغاية وأن المطلوب تفعيل قضيتهم على كل الصُعد.
من جانبه، قال عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية نشأت الوحيدي
:"هدف لجنة الأسرى تفعيل القضية على كل المستويات, ولكنها تعاني من شح الإمكانيات
المالية(..) المبلغ الذي يُصرف من هيئة العمل الوطني لا يكفي".
من جانبه أوضح الأسير المحرر مصطفى مسلماني "أبو الأديب" أن
التفاعل مع قضية الأسرى من الناحية النظرية يُلاقي إجماعاً فلسطينياً، ولكنه على الصعيد
العملي الانقسام موجود.
والد الأسير علي الصرفيتي (ابو حسنى) أكد وجود تقصير عند الفصائل والجهات
الرسمية "والأصل أن يكون هناك خطط واضحة لتسخير كل الإمكانيات لصالح الأسرى".
بدوره، تحدث الأسير المحرر الصحفي محمد منى من الضفة عبر الهاتف عن تجربته
الاعتقالية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً أن قوات الاحتلال لا تُفَرقُ بين صحفي
وأي مواطن آخر.
المصدر: وكالة صفا