القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

خطة "الحسم" الإسرائيلية... هكذا سيهجّر فلسطينيو الضفة!

خطة "الحسم" الإسرائيلية... هكذا سيهجّر فلسطينيو الضفة!

الإثنين، 02 تشرين الأول، 2017

طرح عضو الكنيست عن حزب الاتحاد القومي اليميني بيتسلئيل سموتريتش خطة جديدة للسلام مع الفلسطينيين، تقوم على مبدأ تهجير فلسطينيي الضفة الغربية من أراضيهم، ونقلهم للدول العربية، مع مضاعفة عدد اليهود في هذه المناطق؛ وذلك لإلغاء أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقبلا.

هذه الخطة التي أطلق عليها تسمسة "الحسم" تشمل تفكيك السلطة الفلسطينية، وفرض السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية.

وتقترح خطة سموتريتش "تهجير فلسطيني الضفة الغربية، بمعدل 20 ألف شخص سنويا، حتى العام 2035، وتفكيك السلطة الفلسطينية، وفرض القانون الإسرائيلي على كل مناطق الضفة الغربية، ومضاعفة الاستيطان بمعدل ثلاث مرات، وشطب نموذج الدولة الفلسطينية من الوعي وعن الأرض".

ويضيف سموتريتش، في مقابلة لصحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من الحكومة، أنه "سيتم إعطاء الحقوق المدنية لعرب الضفة الذين يتخلون عن طموحاتهم القومية في أرض إسرائيل، باستثناء الحق في التصويت للكنيست، إلا إذا خدموا في الجيش الإسرائيلي كالدروز".

ونقلا عن صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن حزب الاتحاد القومي اليميني بدأ بتطبيق هذه الخطة، حيث صادق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على تخصيص ميزانية مبدئية قدرها 100 ألف شيكل إسرائيلي لإطلاق الموقع الإلكتروني لهذه الحملة، والبدء بحملات لجمع التبرعات من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وروسيا والمجر.

خطة الفصل

بدوره، أشار خبير الاستيطان والجغرافيا السياسية، الدكتور يوسف إبراهيم، أن ما كشف عنه سموتريتش يأتي في إطار الفيلم (الإسرائيلي) لحل القضية الفلسطينية، فالجانب الإسرائيلي ينظر للضفة الغربية على أنها جزء لا يتجزأ من الكيان الصهيوني، وأن الوجود الفلسطيني ديمغرافي لا جغرافي ولا سيادي؛ لذلك فإن خطة الحسم تؤكد أن إسرائيل تسعى لتوطيد الحلم الإسرائيلي ببناء الدولة العبرية على جميع المناطق الفلسطينية، بما فيها الضفة الغربية، وأن يستبدل بسكانها الأصليين مستوطنون يهود؛ لتنفيذ مخطط الأبارتايد"، كما جرى في جنوب أفريقيا قبل نحو ثلاثين عاما".

وحظيت خطة "الحسم" بتأييد واسع لدى الأحزاب الإسرائيلية، خصوصا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث نشر رسالة مصورة لرئيس الحزب سموتريتش، قال فيها: "نحن نبني البلاد، ونوطنها على الجبل، وفي المرج، وفي الجليل، والنقب، ويهودا، والسامرة؛ لأن هذه بلادنا، ونحن حصلنا على الحق بالجلوس في البلاد، ويجب علينا الحفاظ عليها بكل ثمن".

بدوره، قال المختص في الشؤون الإسرائيلية، محمود مرداوي، أنه ومنذ تولي اليمين الإسرائيلي مقاليد السلطة بدأت إسرائيل بطرح "خطط لتهجير الفلسطينيين للدول العربية وإلى دول أميركا اللاتينية، وأيدها بذلك موقف الإدارة الأميركية، وضعف الموقف الرسمي الفلسطيني، والانشغال بالقضايا الداخلية، كل هذه العوامل جعلت إسرائيل تبحث عن أفكار جديدة؛ لتثبيت دولتها المزعومة، في ظل صمت فاضح من المجتمع الدولي".

المصدر: عربي21