خلافات بعد تولي "نصر" قيادة فتح في غزة
الرسالة نت- نادر الصفدي
تشهد الساحة "الفتحاوية" في غزة انقسامات وخلافات داخلية بعد قرار زعيم الحركة ورئيس السلطة محمود عباس إعادة تشكيل هيئة قيادية عليا في القطاع يكون مسؤولها عضو المجلس الثوري أحمد نصر.
وطفت الخلافات الفتحاوية على السطح، بعد أن هاجم القيادي في حركة فتح إبراهيم أبو النجا عضو اللجنة المركزية للحركة نبيل شعث متهماً إياه بمحاولة قطف انجازات مهرجان فتح في القطاع .
وقال أبو النجا عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه لا يعترف بشعث كعضو لجنة مركزية، فيما اعتبر قادة من فتح تعيين نصر مخالف لقوانين الحركة الداخلية وانقلاب عليها.
وكان عباس قد وافق الاثنين الماضي على تعيين القيادي أحمد نصر بمنصب أمانة سر فتح بالقطاع ونائب المفوض العام للحركة بدلا من القيادي يحيى رباح.
وقالت مصادر فتحاوية :"جرى ضم إبراهيم أبو النجا، فيصل أبو شهلا، أبو جودة النحال، سميح نصر للهيئة القيادية العليا لفتح في غزة".
في حين، أكد أحمد نصر "أن مهمات الهيئة الجديدة العمل على الارتقاء بالتنظيم والحفاظ عليه وزيادة أعضائه وتنظيم وجود الحركة بين أبناء الشعب الفلسطيني".
وكان يحيى رباح يقوم بتسيير أعمال الهيئة القيادية العليا بعد استقالة يزيد الحويحي الذي استقال في يونيو 2012 بسبب خلافة مع نبيل شعث.
خلافات ..
بدوره، أكد النائب عن حركة فتح بالمجلس التشريعي أشرف جمعة، أن قرار تعيين "نصر" للهيئة القيادية في القطاع ناتج طبيعي لما أظهرته انطلاق الحركة في غزة يوم الجمعة الماضي.
وقال جمعة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت":" نحن ندعم أي خطوات تتخذها القيادة ممثلة بالمجلس الثوري والمركزية بدعم أبناء الحركة في القطاع ".
وأضاف: "الحركة في غزة تحتاج لرؤية إستراتيجية جديدة"، مؤكداً أن القيادة الجديدة مطالبة بتوفير كل الاحتياجات المطلوبة على المستوى الجماهيري للحركة.
ورفض جمعة فكرة الحديث عن انقسامات داخل فتح حول تعيين نصر وقال :" الأمر ليس خلافاً وما تحدث به أبو النجا عن تعيين نصر يهدف لتطوير الحركة داخلياً عبر النظم القانونية".
وتابع:" القرارات الأخيرة لقيادة الحركة واجبة التنفيذ في القطاع"، ونحن نسعى بكل طاقاتنا لتحسين وضع فح والنهوض بها من جديد لتلبية طموحات أبنائها ".
لن تتغير
من جانبه، أكد المحلل السياسي هاني حبيب، أن وضع حركة فتح قبل وبعد انطلاقتها الـ48 لم يتغير ولم تتقدم شبراً واحداً.
وقال في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" :" فتح في وضعها الراهن غير قادرة على استثمار هذا التأييد الجماهيري الكبير لها وخاصة في غزة، وتوظيفه لخدمة الحركة وأبنائها".
وأضاف أن "تعيين أحمد نصر للهيئة القيادية العليا لحركة فتح في القطاع جاء محاولة من قبل قادة الحركة لرأب الصدع الذي تعاني منه منذ عدة سنوات وخاصة في غزة".
وأشار حبيب إلى أن حالة الانقسامات في الحركة دائما تؤثر سلباً على قرارات الحركة وتظهر الخلافات على السطح"، لافتاً إلى أن وضع فتح يحتاج لإستراتيجية تكون على أسس واضحة ووطنية لانتشال الحركة وتلبية متطلبات عناصرها ومؤيديها.
الجدي ذكره، أن "إبراهيم ابو النجا و فيصل أبو شهلا ومحمد النحال" رفضوا تكليف أحمد نصر كأمين سر لمكتب التعبئة والتنظيم في القطاع، وكان سبب رفضهم أنه لم يؤخذ رأيهم بهذا التكليف.