القاهرة - المركز الفلسطيني للإعلام

اتفقت حركتا حماس وفتح، في نهاية اجتماع عقده وفدان عنهما بمشاركة مدير جهاز المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاتة، على البدء في تطبيق اتفاق المصالحة رزمة واحدة.

وقال الراعي المصري عقب الاجتماع، في بيانٍ نشره المكتب السياسي لحركة حماس، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه تم التوافق على الجدول الزمني والتوقيت اللازمة لبدء تنفيذ جميع القضايا المتعلقة بالمصالحة بحيث تبدأ عملية التطبيق بدءا من اليوم وبحد أقصى يوم 30 نهاية الشهر الجاري.

وثمنت مصر "جدية الطرفين وتجاوبهما مع طموحات ومطالب الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أنها تتطلع للالتزام بما تم الاتفاق علية وسوف تقوم مصر بالمتابعة الدقيقة لسير عملية التنفيذ والعمل على تذليل اي عقبات تواجهها.

وقالت مصادر مطلعة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إنه جرى الاتفاق خلال الاجتماع على بدء عمل لجان المصالحة الأربعة في موعد أقصاه 30 نهاية الشهر الجاري.

وأوضحت المصادر أن لجنة الانتخابات المركزية، ولجنة الحريات العامة ولجنة المصالحة الاجتماعية، سيستأنفان عملهما بخد أقصى 30 نهاية الشهر الجاري بالتوازي مع بدء مشاوارت تشكيل الحكومة.

وأكدت المصادر أنه تم الاتفاق على وقف التصريحات الإعلامية السلبية والتي تصدر من البعض لأن من شأن ذلك عرقلة عملية المصالحة، فيما تقرر أن إرجاء عمل لجنة منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأسبوع الأول من فبراير/شباط المقبل حيث يترافق مع اجتماع للإطار القيادي المؤقت للمنظمة الذي من المقرر أن يشارك فيه رئيسا لمكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس حركة فتح محمود عباس.

يشار إلى أن وفد حماس ضم كلا من موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى و عزت الرشق وخليل الحية ونزار عوض الله أعضاء المكتب السياسى، فيما ضم وفد حركة فتح عزام الأحمد وصخر بسيسو وماجد فرج.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، لقد كان الاجتماع اليوم إيجابيًا، وتم تخصيص هذا الاجتماع لوضع خريطة طريق وجداول زمنية لتنفيذ اتفاق المصالحة رزمة واحدة وتم الاتفاق على أن يعقد الإطار القيادي برئاسة محمود عباس في 9 فبراير، وتم الاتفاق في ملف الانتخابات على أن يقوم الإطار القيادي بإصدار قانون المجلس الوطني الفلسطيني الذي رفع له لتشكيل لجنة للإشراف على انتخابات الداخل تم تكليف لجنة الانتتخابات المركزية بالإضافة إلى عملها بأن تقوم ببدء تسجيل الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني.

وبالنسبة لما تردد حول تعيين نائب لرئيس الحكومة في غزة وآخر في الضفة الغربية، قال الرشق "لم نتطرق إلى هذا الموضوع في الاجتماع وهذا متروك للمشاورات الذي سيجريها رئيس السلطة محمود عباس".

وفيما يتعلق بما نُشر عن اشتراط حركة فتح حل كتائب القسام إن "هذا لم يطرح في الحوار ومن يردد هذه الأقوايل يريد أن يخرب جلسات الحوار".

ومن جانبه؛ قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إن الأجواء كانت إيجابية ونعتقد أن لجنة الانتخابات ستدخل إلى غزة وسنذلل جميع العقبات أمامها، وأعتقد أن موضوع المصالحة سيسير قدما وخاصة أنه تم الاتفاق على تفعيل الإطار القيادي، وأعتقد أن هذا الإطار هو الأهم؛ فإذا دخلت حركتا حماس والجهاد في المنظمة ستسير الأمور وتتحرك إلى الأمام.