خلال مؤتمر "متحدون
من أجل العودة" الفلسطينيون يتعرضون
لنكبة أقسى من الهجرة

الرسالة نت – نور الدين
صالح
طالب مختصون في شئون اللاجئين
بضرورة التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي استوطنها الاحتلال
"الاسرائيلي" منذ عام 1948، وأكدوا على
أهمية وحدة الصف الفلسطيني في تحرير الأراضي المحتلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر
"متحدون من أجل العودة" الذي عقدته دائرة شئون اللاجئين في غزة بمناسبة الذكرى
الـ 65 لنكبة الشعب الفلسطيني.
وقال عصام عدوان رئيس دائرة
شئون اللاجئين في حركة حماس، خلال كلمة له، :"إن اللاجئين الفلسطينيين يعانون
أوضاعًا صعبة في مخيمات الشتات، في ظل مساومة قيادات سياسية على حق العودة".
وأكد عدوان أن اللاجئين
في الشتات تُنتهك أعراضهم، وتُسفك دماءهم، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي ما زال في
صمت تجاه قضية العودة.
وشدد على ضرورة توضيح تعريف
اللاجئ الفلسطيني الذي نص عليه قانون المجلس التشريعي للعالم، وهو "كل فلسطيني
يحاول الاحتلال منعه وعائلته من حقه في أرضه"، داعيًا إلى اعتماده إسلاميًا وعربيًا،
ومحاربة التعريفات التي يصدرها الاحتلال.
وطالب الفصائل الفلسطينية
بزيادة الاهتمام بقضية اللاجئين، وتكوين اتحاد فلسطيني من أجل العودة.
كارثة أوسلو
بدوره، أكد الدكتور سلمان
أبو ستة المختص بشئون اللاجئين أن توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993م، يمثل كارثة حقيقية
للشعب الفلسطيني.
وقال خلال كلمة له عبر
الفيديو كونفرنس:" اتفاقية أوسلو تمثل الخدعة الكبرى التي ساهم فيها صاحب الحق،
المُوكل عن شعبه بهذه الكارثة".
واعتبر أبو ستة أن أوسلو
أدت إلى اعتراف الشعب الفلسطيني بـ"إسرائيل"، مشيرًا إلى أنها لم تمنع الاحتلال
من دخوله للضفة، وممارسة عدوانه بحقها.
غزة بداية التحرير
من جانبه، أكد علي بركة
ممثل حركة حماس في لبنان، أن عقد هذا المؤتمر في غزة، يمثل بداية التحرير وانتصار المقاومة
الفلسطينية.
وقال بركة في كلمة فلسطينيي
لبنان:" فلسطين بحاجة إلى وحدة أبناءها في الداخل والخارج، لتحقيق حلم العودة"،
مطالبًا بالسير نحو تحرير الأرض وفق خطة استراتيجية.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية
تعمل على شطب حق العودة, وتصفية اللاجئين من أراضيهم، مستنكرًا تواطؤ بعض العرب ومساعدة
الاحتلال على تهجير الفلسطينيين من بلادهم.
وبيّن أن اللاجئين في مخيمات
لبنات يعيشون ظروفًا صعبة، مطالبًا الحكومة اللبنانية عدم إدخال قضية اللاجئين الفلسطينيين
في مشاكلهم الحزبية الداخلية.
وفي سياق متصل، أوضح بركة
أن الفصائل الفلسطينية في لبنان شكلت قيادة موحدة، للمطالبة بحق عودة اللاجئين إلى
وطنهم فلسطين.
معاناة لاجئي سوريا
من جهته، أكد محمد خير
موسى عضو هيئة علماء فلسطين في سوريا، أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون مأساة
حقيقية في ظل الثورة السورية.
وقال موسى في مشاركة له
بالمؤتمر:" إن النظام السوري استخدم أبشع وسائل الاجرام بحق اللاجئين الفلسطينيين،
من قتل، ودمار، وتهجير".
وطالب فصائل المقاومة الفلسطينية
برفع الظلم، والعدوان الذي يتعرض له اللاجئون في سوريا، مشددًا على ضرورة جعل قضيتهم
على رأس أولويات نتائج هذا المؤتمر.
وذكر أن اللاجئين في سوريا
يهاجرون إلى البلاد المجاورة لها، مشددًا على ضرورة معاملتهم بطريقة إنسانية تخفف عنهم
معاناتهم.
ودعا المنظمات الدولية
والأمم المتحدة للتواصل مع الدول المجاورة لسوريا والضغط عليها، لتقديم خدماتها لهم.