القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

خليل الحيّة: سننظر بإيجابية لأي مبادرة دولية تضمن حقوقنا

خليل الحيّة: سننظر بإيجابية لأي مبادرة دولية تضمن حقوقنا

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية فجر الجمعة أن الحركة ستنظر بإيجابية لأي مبادرة دولية تمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه في ظل المساعي لبلورة قرار من مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الوفد الفلسطيني المفاوض قدم مرونة عالية أمام محاولات الاحتلال تحجيم المسار المصري خلال مباحثات وقف إطلاق النار التي انهارت عصر يوم الثلاثاء الماضي.

وقال الحية في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية فجر الجمعة: "إذا ما تحققت مطالبنا فنحن جاهزون لنستجيب لذلك، علما أن هذه المطالب معروفة وواضحة ولا تحتاج لمفاوضات جديدة ".

وأضاف عضو الوفد الفلسطيني لمفاوضات وقف إطلاق النار "منذ الأول للعدوان أعلنا أن ما يريده شعبنا ومقاومته هو إنهاء العدوان والحصار المفروض منذ سنوات على قطاع غزة وبالتالي فإنه لا تنازل عن هذه المطالب".

وبشأن الدور المصري للتوصل إلى تهدئة في غزة، قال الحية: "قبلنا بالدور المصري وأبدينا كل أشكال المرونة لإنجاح الجهد المصري وتحقيق مطالب شعبنا".

وأضاف "في المقابل فإن الاحتلال حاول تحجيم المسار المصري ووأده وهو ما عمد إلى خرق تفاهمات عبر انسحابه المفاجئ لاغتيال عائلة القائد محمد الضيف من جهة ورفض مطالب شعبنا من جهة أخرى".

وشدد على أن "شعبنا لا يطلب الشمس ولا القمر بل يطالب بحقوقه الطبيعية وبعضها جرى التوقيع عليه بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي الذي يريد تقنين الحصار باعتراف فلسطيني وهو أمر من الصعب قبوله".

وأكد الحية أن المقاومة قادرة على الاستمرار في الدفاع عن شعبها والاستمرار في ذلك إلى أبعد ما يتصوره الصديق قبل العدو.

وحذر من أن استمرار المجتمع والهيئات الدولي في أن إدارة ظهرهم لحقوق الإنسان والشعوب المحتلة فإنه بذلك يؤسس لحالة كفر من الشعوب بهذه الأنظمة الدولية وللعنف والتطرف أكثر وأكثر، مشيداً في ذات الوقت بحركة المجتمع المدني والرأي العام العالمي المناهض للعدوان الإسرائيلي على غزة.

ومضى إلى القول "شعب وقعنا تحت عدوان ظالم والاحتلال ارتكب مجازر بحقه باستهداف كل ما طالته يده ثم كان يعد للحرب على قطاع غزة والمقاومة دافعت عن شعبها رغم علمها باختلال موازيين القوى".

وأضاف "ما يجرى في غزة حرب تدمير وقتل للأطفال والنساء ولكل ما يدب على الأرض من حجر وبشر وشجر فيما العالم يتفرج ظانا منه أن المقاومة سترفع راية البيضاء".

وأكد الحية أن المقاومة تتمتع بحاضنة شعبية لا يفت بعضدها قتل أو تدمير أو تجويع، والشعب الفلسطيني لم يعد يثق بأحد يمكنه أن يعيد له حقوقه إلا المقاومة في ظل ما تنجزه له على الأرض.

وقال: "مطمئنون على جبهتنا الداخلية وقدرة فصائل المقاومة الفلسطينية على التكامل فيما بينها"، مشدداً على أن "قوة المقاومة لا تكافئ مع القوة العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ولكنها قادرة على الصمود أكثر مما يظن العدو".

وبشأن اللقاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس محمود عباس، ذكر الحية أنه جرى بحث ما يخص الفلسطينيين من عدوان وهم وطني والاستكمال في خطوات المصالحة، مشيرًا إلى أنه ربما يعقد اجتماع ثاني الجمعة لاستكمال هذه المباحثات مع تأكيده أن شعبنا موحد على مطالبه.

وردا على ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعتبر ان حماس لا تحظي بدعم عربي وإسلامي، دعا الحية الدولة التي أشار إليها نتنياهو إلى الرد، معتبراً ما قاله نتنياهو "محاولة للوقيعة بين المقاومة الفلسطينية والدول العربية".

وقال "إن نتنياهو وهو واهم إن ظن أن حماس مكشوفة الظهر لأن الحركة والمقاومة في ضمير الأمة كونها تحمل القضية الفلسطينية والتي هي قضية الأمة جمعاء".

فلسطين أون لاين