خليل الحية: عباس يتفرد بالقرار الفلسطيني وبمصير
القضية
حبيب أبو محفوظ:
أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية على أنّ "هناك حالة من التفرد
في القرار يقوم بها محمود عباس وحركة فتح، فيما يتعلق بمصير القضية
الفلسطينية".
وأكّد الحية في
تصريح لـ"السبيل" أنّ "المشكلة بيننا وبين فتح وأبو مازن تتلخّص في
استجابتهما للضغوط الخارجية، لا سيما الأمريكية والغربية بغية المحافظة على السلطة
والمال"، موضحاً أنّ "هناك فريق صغير داخل حركة فتح هو الذي يتحكم في
قرار ومصير حركة فتح ويجرّها لملف التسوية لأنه يجد الدعم الرسمي، سواء عربياً أو
دولياً".
وفيما يتعلق
باتفاقات المصالحة المعلقة في القاهرة قال الحية: "جميع ما تم الاتفاق عليه
في القاهرة أو الدوحة لا يجد رصيداً للتطبيق على الأرض، نتفق في القاهرة على شيء،
وتفاجئنا حركة فتح بتنفيذ أمور هي محل خلاف بيننا".
وقال القيادي
البارز في حركة حماس إنّ "هناك فراغ في السلطة لدى حركة فتح ومحمود عباس،
وبالتالي يتم ملء هذا الفراغ من خلال تشكيل حكومة رامي حمد الله كيفما اتفق"،
مضيفاً: "محمود عباس لا يبحث عن الشرعية الفلسطينية، هو فقط يأخذ شرعيته من
أمريكا والغرب والجميع يعلم بما فيهم أبو مازن نفسه أنّ المصالحة عليها فيتو
أمريكي، وهي مجمدة بقرار أمريكي وعباس يعلم ذلك جيداً".
ورداً على سؤال
حول الهدف من زيارة المكتب السياسي الأخيرة إلى البحرين والكويت قال الحية:
"نحن قمنا بزيارة البحرين والكويت لشرح آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية
لقادة هاتين الدولتين"، مؤكداً أنّ القيادة السياسية لحركة حماس سوف تقوم
بزيارة عدد من الدول خلال الفترة القريبة القادمة، مثل عُمان، السعودية، قطر وربما
الأردن.
وشدد الحية على
"حرص حماس على تعميق أواصر التعامل والتعاون مع قادة جميع الدول العربية لما
فيه مصلحة الشعب الفلسطيني والأمة العربية"، مشيراً إلى "مصلحة حماس في
تفعيل الدور العربي المساند للقضية الفلسطينية لتحمي مصالحها ومصالح الشعب
الفلسطيني وقضيته العادلة".
وقال الحية إنّ
"هدف حماس هو إعادة الاعتبار للمشروعين العربي والإسلامي كي تعود الأمة
للنهوض بمشروعها لتكون صاحبة رسالة عادلة".
وجدد الحية
التأكيد على موقف حماس الثابت بعدم التدخل في شؤون الدول العربية، لكنه أشار إلى
أنّ حماس "تتمنى أن تتنهي المعارك الدائرة في سوريا، وأن تتوقف آلة الحرب
والدمار هناك، في أقرب فرصة وأن يحصل الشعب السوري على ما يريد من مطالب حقوقية
وإنسانية وعادلة".
السبيل، عمّان،
12/6/2013