خمسون ألفا يؤدون صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى

الخميس، 01 أيلول، 2011

شارك الآلاف من المصلين يوم الثلاثاء " أول أيام عيد الفطر المبارك" بأداء صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك. وذلك خلال تواجد عسكري كبير كان منتشرا في محيط المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى، حيث قام أفراد قوات الامن بإيقاف عدد من المواطنين للتدقيق في هوياتهم. في حين شهدت ساحات المسجد الأقصى تواجدا كثيفا من المصلين خاصة في الساحة الأمامية للمسجد القبلي والمجاورة للمصلى المرواني، الذي فاق أعداد النساء اللواتي أدين الصلاة داخل مسجد قبة الصخرة وحولها.

من جانبه قدر مدير دائرة الأوقاف الشيخ عزام الخطيب عدد المصلين في المسجد الأقصى بـ 50 ألفا. وقد علت تكبيرات المصلين خلال صلاة العيد، وقبل الصلاة وبعدها إحتفاء بحلول عيد الفطر المبارك. وخلال خروج المصلين شهدت بوابات المسجد الأقصى إزدحاما كبيرا من كثرة المتوافدين للمسجد لأداء صلاة عيد الفطر.

مفتي القدس والديار الفلسطينية

أما بالنسبة لصلاة العيد فقد أم مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بالمصلين، وبعد إنتهاء الصلاة حث في خطبة العيد المصلين على الاستمرار بعباداتهم وطاعاتهم في كل الأيام والشهور والسنين، غير مقتصرة على شهر رمضان المبارك.

وتطرق إلى الثورات العربية بقوله:" أيها المسلمون عيد الفطر السعيد من عام مضى وهذا العام كانت أحداث كبيرة في بعض الدول العربية، إنه الربيع العمري التي توجهت به شعوب الأمة نحو التغيير والاصلاح والاهتمام بواقع الأمة المرير، رغبة نحو التغيير نحو صالح الأمة وعزتها".

وأضاف:" نعم أيها المؤمنون أن يرحل حكاما عن سدة الحكم وقد قضوا قرونا طويلة إنها إرادة الله سبحانه وتعالى وتوجه الشعوب نحو الخير، إنها رسالة واضحه حيث ما كانوا وأينما حلوا إن إرادة الشعوب هي إرادة الله، ورغبة الشعوب هي رغبة حقيقية نوليها كل الاهتمام، حتى تواكب الأمة مجريات العصر".

وأكد المفتي حسين على أهمية عيد الفطر للمسلمين وإنه يوما لصلة الأرحام والجيران وزيارة أبناء الشهداء والجرحى.

وأبرق المفتي تحياته وهنأ الأسرى في السجون الاسرائيلية، قائلا:" نعيد عليهم ونشد على أيديهم، ونتمنى لهم الافراج العاجل ويكونوا سالمين غانمين بين اهلهم وفي وطنهم. "

عيد الفطر... والسودانيين

وقد شد إنتباه كافة المتوافدين للصلاة في المسجد الأقصى الحضور الكبير لإخواننا المسلمين من السودان، كونهم من دوله عربية حضروا خصيصا لأداء صلاة العيد كذلك لونهم المميز عن كافة المصلين، علما أنه يوجد بالقرب من البوابة الخارجية لباب الناظر عدد كبير من أبناء الجالية الافريقية القاطنين منذ عشرات السنين هناك، والذين يشبهون بلون بشرتهم إلى حد ما السودانيين، وهناك أيضا عدد من سكان مدينة أريحا.

وخلال تواجدهم على سطح قبة الصخرة وساحة المسجد الأقصى قاموا بتقديم التهاني لبعضهم البعض، بينما يرتدي عدد منهم زيا خاصا للعيد، وأخذوا يلتقطون الصور التذكارية.

وفي لقاء مع أحدهم يدعى بحر الدين إبراهيم 27 عاما من السودان قال:" لقد زرت القدس في أول أيام رمضان وآخره، لأداء الصلوات داخل المسجد الأقصى. "

وقدم تهانيه بمناسبة العيد لكافة المسلمين عامة وأهل فلسطين والقدس خاصة.

وأشار الشاب عبد أحمد أنه حضر لمدينة القدس اليوم العديد من الحافلات التي تقل السودانيين الذين حضروا خصيصا من أجل أداء صلاة عيد الفطر. وقال أحمد " شعوري بالسعادة لا يوصف كوني اليوم موجودا بالمسجد الأقصى وأؤدي صلاة عيد الفطر، وإن شاء الله يعود العيد على الفلسطينيين وهم سالمين ومستقرين. "أما الشاب با بكر عبد الله 26 عاما من الخرطوم قال:" حضرنا هنا لأداء الصلاة فالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثاني والمسجدين وثالث الحرمين الشريفين. "وأضاف " كل سنة وأنتم طيبين ويعود عليكم باليمن والبركه، وكل عام ونحن موجودين في المسجد الأقصى. "ودعا إلى لم شمل المسلمين وتحرر المسجد الأقصى.

هدية طفل الأقصى

وكما هو معتاد منذ سنوات وفي لفتة طيبة وحسنة للحركة الاسلامية في بيت المقدس لتشجيع أطفالنا على مواصلة الحضور للمسجد الأقصى، قدموا الهدايا عند مداخل بعض بوابات المسجد الأقصى. مما إنعكس على أطفالنا لدى زيارتهم للمسجد، حيث عبروا عن سعادتهم وسرورهم لدى تسليمهم الهدايا بمغلفات كتب عليها " كل عام وأنتم بخير هدية طفل الأقصى. "

كما شهدت بوابات المسجد الخارجية تواجدا كبيرا للعائلات واولادهم، وهم يقبلون على شراء الألعاب والسكاكر والحلويات. زيارة المقابر

وقد شهدت مقبرتي اليوسفية والرحمة تواجدا كبيرا للمواطنين، الذين توجهوا بعد أداء صلاة العيد لقراءة سورة الفاتحة على أرواح أقاربهم وأعزائهم.

المصدر: موقع فلسطينيو 48