القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

خنفر: الانقسام يهدد بخسارة الرأي العام العربي

خنفر: الانقسام يهدد بخسارة الرأي العام العربي

الرسالة نت - محمود هنية

حذّر وضّاح خنفر المدير العام السابق للجزيرة ورئيس منتدى الشرق للحوار والحضارات، من احتمال خسارة الرأي العام العربي والمحيط المتعاطف مع القضية الفلسطينية، حال استمر الخلاف السياسي والانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس".

وقال خنّفر في حديث خاص لـ "الرسالة نت": "أياً كانت تعقيدات المسائل المختلف عليها سياسياً بين حماس وفتح، فإن الانقسام السياسي صوّر القضية الفلسطينية بطريقة هزلية أمام الرأي العام العربي".

وأضاف: "الفلسطينيون بمنزلة بوصلة للرأي العام الداعم للقضية، والخلاف السياسي قد يفضي لحالة نفور من القضية برمتها".

وأكد خنّفر على ضرورة استثمار تعاظم التضامن الدولي في العالم مع القضية الفلسطينية، وكذلك صياغة المواقف المشتركة بين حماس وفتح والقوى أجمعها، والاتفاق على خارطة طريق لتطبيقها، بعيداً عن التفاصيل المعقدة في العملية الوطنية.

ورأى المدير العام السابق للجزيرة أن الخصومة السياسية "أمر طبيعي وعادي"، مستدركاً: "لكن، الخطير أن تلقي بظلالها على النسيج المجتمعي وتفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين".

القضية والثورات العربية

وفي سياق متصل؛ دعا خنّفر القوى والنخب الفلسطينية إلى تجاوز خطابها السياسي والفصائلي، "ليشمل خطاب القيم، التي ينبغي أن تقود الشعوب العربية".

وطالب بإعطاء الفرصة لاستكمال الربيع العربي وإفرازات السياسية في المنطقة، معرباً عن تفاؤله بمستقبل الثورات في المنطقة.

وتابع: "الحالة السياسية التي تشهدها المنطقة تعدّ أمراً طبيعياً، في ظل القمع والاستبداد الذي تعرضت له الدول العربية سابقاً، ومنع الأنظمة المخلوعة للنخب السياسية ممارسة السياسة".

وأكد خنّفر قدرة الإعلام الفلسطيني على بناء مجموعة من القيم للشعوب العربية المجاورة، حال تجاوزه التعقيدات السياسية المحيطة به.

وثمّن رئيس منتدى الشرق للحوار والحضارات، موقف الإعلام الفلسطيني، وقدرته على مواجهة الاحتلال، والعمل على فضح جرائمه.

ونصح بالاستفادة من التجارب الإيجابية للإعلام الفلسطيني، وصناعة حالة تعزيز ايجابية مستمرة، تساهم في تحقيق الوحدة والاندماج المجتمعي نقابياً وسياسياً وإعلامياً، "وهو ما سيدفع بالساسة إلى تغيير مواقفهم نحو الأفضل". على حد تعبيره.

ورأى أن السياسي تحركه المصلحة، وتدفعه الحاجة لاتخاذ القرار في أي موقع سياسي أو إداري يحكم فيه.

وأوصى خنّفر ختاماً بالعمل على تشكيل إعلام جديد قادر أن يكون منتمياً للروح المهنية والقواعد العامة للمجتمع الفلسطيني، والخروج من دائرة التوصيفات والتيارات السياسية الخاصة.

وأردف قائلاً: "المطلوب أن يرتقي الإعلاميين فوق التوصيف السياسي، وإن قطّع السياسيين الأواصر بينهم، فعليهم أن يصنعوا وسائل حوار بينهم عبر الشاشات والصحف".

بقي أن نذكر، أن "وضّاح خنّفر" صحفي أردني من أصل فلسطيني، وكان المدير العام لقناة الجزيرة بين عامي 2003 و 2011. صنفته مجلة (فاست كومباني) الشخصية الأكثر إبداعاً في إدارة الأعمال (2011)، وأكثر الأشخاص قوة وتأثيراً في العالم وفقاً لمجلة فوربس (2009).