القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

دائرة اللاجئين في حركة حماس: رحلات الأونروا "مشبوهة" والتقليصات في المساعدات "مبرمجة"

دائرة اللاجئين في حركة حماس: رحلات الأونروا "مشبوهة" والتقليصات في المساعدات "مبرمجة"


دائرة شؤون اللاجئين – حمـاس

أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية - حماس, اليوم الخميس (21-3) بياناً صحفياً قالت فيه بأن الرحلات التي تنظمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا هي رحلات مشبوهة, مستندة -الدائرة- لتجربة سابقة لوكالة الغوث في رحلة سابقة نظمتها لأطفال اللاجئين من الصف الثامن والتاسع إلى الولايات المتحدة الأمريكية, حيث شاهدوا معرضاً لصور ما يُسمى بالهولوكست (اليهودي)، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في أواخر عام 2010م, متسائلة -الدائرة- في بيانها: (ولسنا ندري ماذا تخبئ لهم اليوم في الرحلة المزمع انطلاقها في غضون أيام)؟ حيث علمت الدائرة بأن الأونروا تسعى لتنظيم رحلة تضم مجموعتين من الطلاب والطالبات في سن المراهقة المبكرة خلال الأيام القادمة.

واستعرض البيان أحد برامج الأونروا المسمى: "السلام يبدأ هنا" والذي يتم من خلاله تدريس مادة "حقوق الإنسان", حيث قالت الدائرة بأن هذا البرنامج يهدف لتطبيع شعبنا مع عدوه الذي شرَّده, وأن هذه الرحلات التي تمنحها الأونروا للطلبة المتفوقين إنما تهدف لغزو عقول أبنائنا وأجيالنا، توطئة لتصفية قضيتنا العادلة بأيدي أبنائنا. ولو لم تكن هذه أهداف الأونروا من وراء هذه الرحلات المشبوهة، فلماذا لا تكافئ المتفوقين من الطلبة برحلة لزيارة الأماكن الحجازية المقدسة، أو لماذا لا تصحبهم في رحلة لزيارة مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية والشتات ليتعرفوا على مأساة شعبهم ويدركوا أن حقوق الإنسان التي يدرسونها لا وجود لها في العالم الغربي الذي يتفنن في تعذيبنا وإزهاق حقوقنا.

وأكدت الدائرة وفق مصادرها بأن تكلفة هذه الرحلة تفوق 150 ألف دولار, وكان الأجدر بالأونروا إنفاق هذه الأموال على العائلات الفقيرة, مستغربة سياسة هدر المال الذي تجمعه الأونروا باسم الشعب الفلسطيني, وشددت على ضرورة أن يوضع حد لهذه السياسة, وأن ينتبه اللاجئون لعبث العابثين في الأونروا.

وناشد البيان السلطات المسئولة ووزارة التربية والتعليم وقف هذه الرحلات المشبوهة وغير المسئولة، الآن وفي المستقبل، وإن أبنائنا الطلاب هم أمانة في أعناق الآباء والمسئولين على السواء.

واستند البيان إلى رأى علماء النفس في هذه الرحلات, حيث جاء في البيان: بأن تعرُّض المراهقين في هذه السن الحرجة لمثل هذه الرحلات إلى دول غربية يحمل في ثناياه مخاطر عظيمة، حيث يتعرض الطفل لحالة من الانبهار ومن الصدمة الحضارية لما يشاهده من فروق واسعة بين البيئتين، فينعكس ذلك عليه بفقدان الشعور بالانتماء لموطنه وأهله، ويبدأ في التحلل من القيم المجتمعية، والشعور بالانهزامية والدونية، ويصبح غير قادر على التكيف والاندماج مرة أخرى في بيئته التي وُلد ونشأ فيها، ويظل يحلم باللحظة التي يعود فيها إلى أمريكا ليحصل على المتعة والتمدن اللذان رآهما خلال زيارته القصيرة، ولصعوبة تحقيق ذلك سريعا؛ يتعرض للإحساس باليأس والإحباط. فهل هذا ما تخطط له الأونروا؟ وهل هذا ما ينشده الآباء لأبنائهم؟

تقليص مبرمج في المساعدات

من جانب آخر قالت الدائرة في بيانها بأن إدارة الأونروا "تتفنن" في إنفاق أموال اللاجئين في غير الأهداف التي جُمعت لها، وبعيداً عن مهام الأونروا في الإغاثة والتشغيل، فقد قررت الأونروا مؤخراً وقف المساعدات النقدية التكميلية البالغة عشرة دولارات للفرد الواحد كل ثلاثة شهور, مستذكراً البيان بأن عملية وقف هذه المساعدات قد أخذت منحاً متدرجاً, حيث كانت الأونروا قد أعلنت عن وقفها قبل عام ثم استأنفتها مؤقتاً، لتمتص غضب اللاجئين. وها هي تعود لوقفها نهائياً.

وذكر البيان بأن الأونروا وفي سياق التقليصات المبرمجة فقد قررت وقف تدريس مادة التدريب اليدوي (الصناعة) والتدبير المنزلي في صفوف الإعدادية بدعوى توفير بعض الأموال, محذراً -البيان- إدارة الوكالة في غزة من التهاون في واجباتها، ومن المضي في هكذا تقليصات خصوصاً للفئة الأكثر عوزاً, كما و وجهت الدائرة دعوة اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة لبذل قصارى جهدها لوقف قرار الوكالة وثنيها عن المضي فيه أو تكراره.