الإثنين، 03 أيلول، 2012

أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية حماس, يوم السبت بياناً صحفياً جاء تعقيباً على تصريحات السيد محمود عباس الأخيرة خلال لقائه عدداً من الحاخامات اليهود, حيث قال عباس خلال هذا اللقاء "بأن إسرائيل أُقيمت من أجل أن تبقى وليس كما يقول بعض المتطرفين بأنه يجب إزالتها وإلغاء قيامها", حيث وصفت الدائرة هذه التصريحات بالــ "مفجعة".

وأضافت الدائرة في بيانها "بصيغة الاستغراب والتعجب" بأن تصريحات عباس هذه يفهم منها الحرص على بقاء (إسرائيل)، وهو أمر يرفضه حتى أصغر فلسطيني، فكيف "بقائد فلسطيني" يرأس منظمة التحرير الفلسطينية, كما وصفت الدائرة التصريح بأنه جاء في ظل حالة متردية، واعتداء (إسرائيل) على كل ما هو فلسطيني وفشل عملية التسوية.

وأكدت الدائرة في بيانها بأن تصريح عباس الأخير يتطابق وقناعة السيد أبو مازن التي تتطابق مع الفكر الصهيوني، حيث سبق أن اتفق مع الإسرائيليين في اتفاق مبادئ مكون من ثماني نقاط والتي نشرت في 11/9/2007م حيث ورد في الفقرة الخامسة منها: "تعلن فلسطين وطنا قوميا للشعب الفلسطيني, و(إسرائيل) تعلن كوطن قومي للشعب اليهودي". فما الفرق بين تصريح أبو مازن وتصريح بلفور عام 1917م؟!.

كما وصفت الدائرة أبو مازن بالـشخص الذي "يتمادى" في التأكيد على حرصه على سلامة (إسرائيل) من خلال تصريحات مضادة للتوجهات الوطنية، ومفرِّطة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين, واستشهد البيان بمقابلة أجراها السيد عباس مع صحيفة هآرتس العبرية في يوم الجمعة 12\8\2008, قال فيها: : "نحن ندرك أننا إذا طلبنا منكم (ويقصد الإسرائيليين) أن يعود الخمسة ملايين إلى (إسرائيل) فإنها ستنهار، ولكن يتوجب أن نتوصل إلى تسوية، ومعرفة أي أرقام يمكنكم أن توافقوا عليها.. ينتقدونني لأنني لا أطالب بعودة الخمسة ملايين، ولكنني أقول سنطالب بعودة عدد معقول من اللاجئين (لإسرائيل)".

هذا ودعت الدائرة في بياناها كل الفصائل الفلسطينية، ومنظمات حق العودة للاجئين الفلسطينيين، واللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين كافة، وكل الفلسطينيين في الداخل والخارج, وكل الوطنيين الأحرار إلى إدانة أقوال ومواقف السيد محمود عباس المفجعة، ومطالبته بالتراجع الفوري والعلني عنها والاعتذار للشعب الفلسطيني، أو التنحي إن كانت قناعاته لا تقبل المضي في طريق الشعب الفلسطيني.

المصدر: دائرة شؤون اللاجئين – حــمـــاس