الجمعة، 29 تموز، 2022
أطلقت دار النشر البرازيلية (Tabla)، الخميس، كتاب "القنديل الصغير"
بنسخته البرتغالية، للروائي الفلسطيني غسان كنفاني، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ50
لاغتياله.
وقالت رئيس مجلس إدارة (Tabla) لورا دي بيترو، إن"كتاب (القنديل
الصغير) بالإضافة إلى كونه جميلاً للغاية، سواء القصة أو الرسوم التوضيحية التي
خطّها كنفاني بنفسه، فقد رأينا أن من المهم البدء في نشره تحديداً؛ لأنه يتحدث عن
الأمل".
وأضافت لـ"قدس برس" أن
"نشر الكتاب باللغة البرتغالية هو تكريم لكل من غسان كنفاني وابنة أخته
المحبوبة لميس، فكلاهما ضحيتا القنبلة نفسها التي قتلتهما عام 1972".
وعن سبب اختيارها لمؤلفاته؛ أوضحت دي
بيترو أن "كنفاني كان ولا يزال صوتاً قوياً، معبراً عن الشعب الفلسطيني
ونضاله، والجودة الأدبية لعمله تجعله عالمياً وخالداً".
ووصفت كتابات كنفاني بأنها
"مباشرة وبسيطة وقصيرة وهائلة"، مضيفة أن "قراءة عمله يترك بصمة
عليك، وإحساساً ووحياً يصبح جزءاً منك.. إنه كاتب عظيم، وصوت لن يتم إسكاته
أبداً".
وبينت أن هناك "جمهورا برازيليا
يقرأ لكنفاني، وينتظر ترجمتنا لأعماله الأدبية بشوق"، مؤكدة أن (Tabla) تعمل على نشر مجلد مكون من أربع روايات
للأديب الراحل في وقت لاحق من العام الجاري".
وأشارت دي بيترو إلى أن دار النشر
البرازيلية نظمت، مؤخراً، لقاءً مع باحثين مختصين بأعمال كنفاني الأدبية، هما أحمد
الزغبي، وماريان الجناري، الحاصلة على درجة الماجستير في التاريخ من جامعة ساو
باولو (USP) عن رواية "رجال في
الشمس" للأديب الراحل.
وكتاب "القنديل الصغير" الذي
ترجمه ميشال سليمان إلى البرتغالية، هو أول عمل خصّصه كنفاني للأطفال، وقد أهداه
لابنة شقيقته لميس نجم، التي استشهدت معه عندما فجّرت المخابرات الإسرائيلية
سيارته في العاصمة اللبنانية بيروت في 8 تموز/يوليو 1972.
وكتب كنفاني إلى لميس في مقدمة الكتاب:
"لكي أحافظ على وعدي لكِ، وهديتي إليكِ؛ قررت أن أكتب لكِ قصة، وسوف أكتب لكِ
واحدة اسمها (القنديل الصغير)، تكبر معكِ كلما كبرتِ".