دحلان:
"أوسلو" انتهت..وعريقات تحول إلى "مقاول مفاوضات"
الإثنين، 23 أيلول، 2013
عرض النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان في إجابته على
الأسئلة التى وجهها إليه مئات الفلسطينيين، الخلفية التاريخية لتوقيع اتفاق أوسلو،
والأسباب التي دفعت الزعيم الراحل ياسر عرفات إلى السير في طريق المفاوضات. وقال
دحلان أن اتفاقية أوسلو سقطت منذ اليوم الذي استخدمت فيه "إسرائيل” طائراتها لقصف
مقرات الأمن في غزة وتدمير كل المؤسسة الأمنية لصالح حماس على حد قوله. واستطرد
دحلان قائلا، للأسف القيادة حتى هذه
اللحظة لا تصارح الشعب بالحقيقة، وهي أن أوسلو قد انتهت.
وأضاف ان اوسلو يجب أن تبدأ بداية مختلفة، عما كانت عليه
في السنوات الماضية، واوسلو انتهت ايضا عن افرغت "إسرائيل” الجانب السياسي من
المفاوضات.
ولأن الإتفاقية مبنية على ثلاث أسس الأول سياسي، والثاني
أمني، والثالث اقتصادي، فاسرئيل حاصرت اقتصادنا ومنعت تصدير المواد من مدينة إلى
أخرى، ثم سياسيا لم تقبل بتنفيذ بنودها، والجانب الذي بقى حيا حتى الأن هو الجانب
الأمني..
وقال: "أما نستمر بعنادنا في التنسيق الأمني فهذا
هو الغريب، وإن لم تستطع السلطة أن تستخدم الامن كرافعة لها لفرض منطقها السياسي
على طاولة المفاوضات فهذا لا يصبح فقط عبثيا، لكن يكون ضد مصالح الشعب الفلسطيني.
ولذلك يجب أن تعود الأمور لنصابها، وأنا هنا لا ألوم الذين يتمسكون بتلابيب أوسلو،
بل أيضا حركة حماس مارست نفس الممارسة على استحياء، فإسرائيل فوضت الأمن داخل
الضفة بالمناطق الماهولة إلى سلطة الضفة، وفوضت مسئولية الأمن في القطاع إلى حماس،
بل فوضتها بقمع أي فصيل فلسطيني يطلق صواريخ على "إسرائيل".. ولذلك كل
هذا المفهوم للسلطة في الضفة والقطاع وهمية، ويجب أن يعيرا الإعتبار للإتفاقات
وطبيعة العلاقات بيننا وبين "إسرائيل” ولا يجب أن نبقى مستقبلين للحفاظ على مصالح
ضيقة، فالمصالح الوطنية غابت عن الحالتين.
وحول المفاوضات التي تجري حاليا، فأنا أعرف الدكتور صائب
عريقات جيدا وكذلك أبو مازن، فهما ملوك المفاوضات وهذا ليس عيبا، لكن العيب أن
تستمر طبقا الشروط التي تضعها إسرائيل، أو أن تسير على غير إرادة من يشارك فيها،
ويكرر شروطه فيها علنا، فقد استمعنا إلى عريقات وأبومازن، عشرات المرات، فقد تحول
عريقات للأسف إلى مقاول مفاوضات، وين يكون في مفاوضات يروح وبعدين يفكر في النتائج
على حد تعبيره...
المصدر: وكالة سما الإخبارية