دعوات لانتفاضة فلسطينية ثالثة في ذكرى نكبة 1948
تنطلق دعوات من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وعبر شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت لانتفاضة فلسطينية ثالثة في الخامس عشر من الشهر القادم، تزامناً مع الذكرى الثالثة والستين لنكبة عام 1948.
من جانبه، أكد المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية يوسف رزقه أن "حماس ستدعم الانتفاضة عند انطلاقها، باعتبار أن الحركة ترعى المقاومة وتدعم حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه". وقال إلى "الغد" من قطاع غزة إن حماس "ستدعم الانتفاضة في غزة أو الضفة وستؤيدها، فهي ضد الاحتلال وليس الحكومة".
ولم يستبعد "إقدام الاحتلال على خطوات استباقية لإحباط اندلاعها، خاصة أنه ينشط دبلوماسياً للتغلب على إمكانية قيامها ويضغط للعودة إلى المفاوضات قبل 15 أيار (مايو) وأيلول (سبتمبر) القادمين، لإعاقة أية محاولة للانتفاضة، وإفشال مساعي إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967".
ورأى أن "إمكانية قيام الانتفاضة قائمة ولكنها تحتاج إلى مصالحة أولاً، وإلى قيام السلطة في رام الله بتخفيف القبضة الأمنية على حراك الشعب الفلسطيني لقيام انتفاضة في الضفة الغربية تأخذ الطابع السلمي، ذلك لأن الانتفاضة في غزة ما تزال قائمة، باستمرار مقاومة المحتل".
واعتبر أن "التغيرات في العالم والثورات التي تنادي بتحرير فلسطين ستعطي زخماً للمنتفضين حيث سيجدون لهم زخماً وظهراً، بينما يتعزز خيار الانتفاضة أمام حالة الجمود والفشل القائمين لمسار المفاوضات".
وأوضح أن "الدعوات بدأت بمظاهرات حملة مفاتيح العودة في 15 أيار (مايو) القادم، بحيث يتوجه اللاجئون إلى أقرب نقطة حدودية من غزة ولبنان ومصر وغيرها، تزامناً مع احتجاج الفلسطينيين في الشتات أمام سفارات الاحتلال الإسرائيلي في العواصم الأوروبية، وغيرها، للمطالبة بحق العودة".
ولم يستبعد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة مصيراً مشابهاً للانتفاضة الثالثة، غير أن "خطط إجهاض الانتفاضة الأولى بأوسلو، الذي لم يقدم شيئاً للشعب الفلسطيني، لم تمنع قيام انتفاضة 2000، رغم الالتفاف الإسرائيلي على الأخيرة".
وأكد لـ "الغد" من الأراضي المحتلة أن "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة مطلب شعبي فلسطيني، وذلك نتاج رياح التغيير التي تهب على المنطقة، وعدم جدية واستعداد الحكومة الإسرائيلية لعملية السلام، وافتقاد اللجنة الرباعية الدولية لدور راعية السلام خلافاً للتوقعات السابقة".
ورأى أن "الشعب الفلسطيني بحاجة لانتفاضتين، الأولى داخلية لإنهاء الانقسام وصوغ برنامج نضالي وسياسي، والثانية ضد الاحتلال، فيما ستكون الانتفاضة المتوقعة طريقاً لتعبئة الرأي العام العربي لحل القضية الفلسطينية، وتجنيد طاقات الشعب الفلسطيني نحو المصالحة وإنهاء الاحتلال".