دعوة الرئيس للمصادقة على قانون حقوق أسر الشهداء ورفع مخصصات الأسر في مخيمات الشتات
الثلاثاء، 18-1-2011
نظم التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين في محافظة الخليل لقاءً مفتوحاً مع أسر الشهداء في المحافظة، وذلك برعاية كامل حميد محافظ محافظة الخليل.
وقال عواد الجندي، أمين سر التجمع في المحافظة، أن هذا اللقاء جاء في إطار الفعاليات التي يقوم بها تجمع أسر الشهداء بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني.
وجرى اللقاء في مقر محافظة الخليل، بحضور محافظ الخليل وعباس زكي، عضو اللجنة المركزي لحركة فتح ومحمد صبيحات، أمين عام تجمع أسر الشهداء ومحمد أبو سليم نائب الأمين العام وعضوي المجلس التشريعي سحر القواسمي وأبو علي يطا، وخالد جبارين مدير عام مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى وحشد كبير من أهالي الشهداء في المحافظة.
ونقل حميد تحيات الرئيس محمود عباس لأسر الشهداء، مشدداً على حرص الرئيس على متابعة قضايا وهموم هذه الأسر، ومؤكداً على القيمة النضالية للشهيد.
من جهته طالب صبيحات، مجدداً، بضرورة المصادقة على قانون حقوق أسر الشهداء الذي يكفل حياة كريمة لهذه الأسر، مشدداً على أن حقوق أسر الشهداء هي واجب وطني وليس منّة من احد.
وذكر صبيحات أن مخصصات أسر الشهداء هي أدنى بكثير من مستوى خط الفقر في فلسطين، وهذا يتطلب وقفة جدية من قبل جميع الجهات المعنية لتحسين مخصصات هذه الأسر، خاصة أسر الشهداء المتزوجين، الذين خلفوا وراءهم زوجات وأطفال.
كما تطرق أمين عام التجمع إلى أوضاع أسر الشهداء في مخيمات اللجوء في الشتات، خاصة في سوريا ولبنان، وذكر أن هذه الأسر تعيش بظروف معيشية قي غاية الصعوبة، وضرب مثالاً على ذلك أوضاع أسر الشهداء في المخيمات الفلسطينية في سوريا، حيث تحصل أكثر من 55% من هذه الأسر على مخصصات شهرية أقل من 60 دولار شهرياً، معتبراً أن ذلك إجحاف بحقوق هذه الأسر المناضلة.
من جهته أكد عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لفتح، حرص القيادة الفلسطينية على الثوابت الوطنية، معتبراً أن الشهداء وأسرهم قدموا أغلى ما يملكون لوطنهم، وبالتالي يجب أن يعمل الجميع على تحسين ظروفهم المعيشية في مختلف المجالات، وهذا ما تسعى السلطة الوطنية إلى تحقيقه.
وبدورها أكدت د. سحر القواسمي أن شعبنا يعيش مرحلة في غاية الصعوبة، خاصة بعد الانقلاب في قطاع غزة، مؤكدة على ضرورة عقد ورشة عمل خاصة بأوضاع أسر الشهداء، ووضع برنامج عملي لتنفيذ هذا الحقوق على أرض الواقع.
أما جبارين فقد أكد على أن مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى تحاول الإيفاء بالتزاماتها تجاه اسر الشهداء، ولكن محدودية الإمكانيات تحول دون تحقيق كل ذلك، ولكننا في نهاية المطاف جهة تنفيذية تعمل ما بوسعها من أجل تحقيق ذلك.
وشدد على ضرورة إستمرار التنسيق في العمل ما بين المؤسسة والتجمع والإستمرار بالنهج التشاوري ما بين الجهتين كي تتحقق الحقوق المشروعة لأسر الشهداء، مؤكداً على الدور الهام لأسر الشهداء كجسم أهلي ونقابي.
وطالبت أسر الشهداء من خلال مداخلاتهم بضرورة توفير حياة كريمة لهم، وكذلك نقل ملفاتهم من هيئة التأمين والمعاشات إلى مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بصفتها المؤسسة الرسمية المسؤولة عن هذا الملف.
كما طالبت الأسر بالإسراع بإعادة بناء البيوت التي هدمها الإحتلال، مؤكدين على ضرورة تنفيذ قرار الرئيس بخصوص صرف المكرمة الخاصة بأسر الشهداء التي يتم صرفها منذ عدّة سنوات.
وفي كلمته نيابة عن تجمع أسر الشهداء في الخليل، أكد محمد مواس، على حرص التجمع على خدمة كافة أسر الشهداء بغض النظر عن إنتماءاتهم السياسية، والعمل على حل قضاياهم مع كافة الجهات المعنية، مستعرضاً أهم إنجازات التجمع خلال السنة الماضية.
وفي سياق الردود على مداخلات أسر الشهداء أكد المحافظ حميد على انه سيعمل على نقل مطالب هذه الأسر إلى السيد الرئيس، داعياً الأهالي إلى التوجه بقضاياهم عبر مكاتب التجمع أو مكتب المحافظ مباشرةً واعداً بمتابعة كافة هذه القضايا لدى الجهات المعنية.
لاجئ نت - وكالات