دويك: قيام دولة فلسطينية عبر المفاوضات أقرب إلى الخيال

الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام

اعتبر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك أن فشل المفاوضات ليس مفاجئا للشارع الفلسطيني والعربي، مضيفاً أن أبناء فلسطين أجمعوا على أن احتمالية قيام دولة فلسطينية عبر المفاوضات بات أقرب إلى الخيال.

وقال في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "يفزع البعض في الساحة الفلسطينية إلى المفاوضات بناء على قناعة ذاتية, أو استجابة لإملاءات خارجية, ظنا منهم أن اختراقا ما سيتحقق من المفاوضات، إلا أن الواقع يثبت كل مرة فشل هذه الاستراتيجية وتعثرها لأسباب كان على رأسها حرص "إسرائيل" على بقاء واقع الأمر على حاله، وهي متواصلة في غيها تبني المزيد من المستوطنات, وتوسّع القائم منها".

وحول إمكانية العودة إلى المصالحة ما دام أن الماوضات في طريقها إلى الفشل، قال دويك: الملاحظ أن العودة إلى المفاوضات بعبثيتها في كل مرة يتزامن مع تصاعد وتيرة الحديث عن المصالحة الوطنية، وكأن المفاوضات هي نقيض المصالحة, والعكس صحيح، متوقعاً أن يشهد القريب العاجل حديثا عن المصالحة كانعكاس مباشر لعدم حدوث أي اختراق في المفاوضات, ووصولها في كل مرة إلى حائط مسدود.

وبما يتعلق بدعوة رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية للمصالحة، أكد دويك، أن آفاق انفراج في المصالحة يمكن أن يتحقق في حال اعتبار الأطراف المختلفة لها خيارا ذا أولوية لا يدانيه خيار المفاوضات مع المحتل أو التنسيق الأمني معه .

وأضاف: إن السعي إلى المصالحة ينبغي أن يكون خارج سياسة الغالب والمغلوب وبعيدا عن محاولة البعض الوصول بالحالة الفلسطينية إلى حالة الاستسلام الكامل لإملاءات الاحتلال وتحقيقا لأهدافه.

وأكد أن دعوة هنية إلى إنجاز المصالحة هي دعوة صادقة بحاجة إلى أن تقابل بصدق مماثل في التوجه نحو المصالحة, وجعلها أولى أولوياتها وعلى رأس جدول أعمالها، مضيفا، ومع ذلك لست متفائلا بقرب إنجاز المصالحة لعدم توفر الظروف الموضوعية لنجاحها ولاستمرار الأطراف المختلفة بالتمترس حول مواقفها التقليدية النمطية المعروفة.

وطالب دويك الأمة الإسلامية والعربية والشعب الفلسطيني بوقفة جادة تتعالى فيها عن الخلافات الداخلية, وترتفع إلى مستوى مهمة الدفاع عن الأقصى والقدس وجميع المقدسات.