القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 22 كانون الثاني 2025

رئيس رابطة علماء فلسطين يبعث بخطابه الأول من داخل الأسر

رئيس رابطة علماء فلسطين يبعث بخطابه الأول من داخل الأسر


رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام

بعث رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ الدكتور مصطفى شاور، الذي أُعلن عن اختياره ليل الثلاثاء الماضي خلفًا للشيخ حامد البيتاوي رحمه الله، في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، بخطابه الأول إلى الأمة الإسلامية، من داخل أسره في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقال: "فقد أنعم الله على هذه الرابطة طوال العقدين المنصرمين بشيخ الأقصى وخطيبه وصاحب الصيحة المشهورة لإيقاظ أمة المليار ونص, وليستيقظوا قبل فوات الأوان "الأقصى في خطر" فضيلة القاضي الشرعي الشيخ حامد البيتاوي "أبو حاتم" الذي ترأس هذه الرابطة وبقى حاملا مشعل الهداية حتى أتاه اليقين بجوار المسجد المحزون وعينيه شاخصة إليه وهو على سرير المرض في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية على جبل الطور وعلى الرغم من قربه من معشوقه إلا انه كان محروماً من دخوله للصلاة فيه بأوامر عسكرية ظالمة من الاحتلال البغيض وما استطاع دخوله إلا جثماناً مسجى للصلاة عليه رحمه الله".

وأضاف: "ها هي الرابطة تستأنف نشاطها وتستمر في حمل الراية التي وجدت من أجلها مسندة رئاستها للعبد الضعيف الذي ظن إخوانه به خيراً سائلاً المولى جل وعلا أن يجعله خيرا مما يظنون، وألا يفتنه بما يقولون وان يغفر له ما لا يعرفون".

وفيما يلي نص الخطاب للشيخ مصطفى شاور

"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"

"في محراب الأقصى الأسير ولدت رابطة علماء فلسطين في عام "1412" من هجرة سيد البشر ومن أجل الأقصى وأرض المسرى انطلقت متوكلة على الواحد الأحد ثم واثقة بصلابة وثبات شعب هذه الأرض المباركة أمام أبشع وأطول احتلال استيطاني يستهدف اقتلاع الإنسان وتغيير المكان مسابقا الزمان في إجراءاته التهويدية والسكانية.

لذا كان لابد لطليعة الأمة أن تتقدم الجموع لمقاومة هذا المشروع وعلماء الشريعة الصادقون هم غياث الأمم عند انتشار الظلم , والنجوم الهادية في العتمة الداجية.

فقد أنعم الله على هذه الرابطة طوال العقدين المنصرمين بشيخ الأقصى وخطيبه وصاحب الصيحة المشهورة لإيقاظ أمة المليار ونص, وليستيقظوا قبل فوات الأوان "الأقصى في خطر" فضيلة القاضي الشرعي الشيخ حامد البيتاوي "أبو حاتم" الذي ترأس هذه الرابطة وبقى حاملا مشعل الهداية حتى أتاه اليقين بجوار المسجد المحزون وعينيه شاخصة إليه وهو على سرير المرض في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية على جبل الطور وعلى الرغم من قربه من معشوقه إلا انه كان محروماً من دخوله للصلاة فيه بأوامر عسكرية ظالمة من الاحتلال البغيض وما استطاع دخوله إلا جثماناً مسجى للصلاة عليه رحمه الله.

وها هي الرابطة تستأنف نشاطها وتستمر في حمل الراية التي وجدت من أجلها مسندة رئاستها للعبد الضعيف الذي ظن إخوانه به خيراً سائلاً المولى جل وعلا أن يجعله خيرا مما يظنون, وألا يفتنه بما يقولون وان يغفر له ما لا يعرفون وما أنا إلا كما قال الشاعر: يظن الناس بي خيراً واني لشر الناس ان لم تعف عني .

وندعو الله بتقوية الظهر لا بتخفيف الحمل كما علمنا سيدنا عمر.

ورغم صعوبة الأوضاع وتقطع السبل بين أجزاء الشعب الفلسطيني "ضفة. قطاع. خارج" إلا أننا مصممون على المضي قدما في تحقيق أهداف هذه الرابطة والعمل على خدمة شعبنا وحماة مقدساته للارتقاء بمستوى هذه الرابطة مادياً وعلمياً ومن ذلك:

1- التعاون مع كل علماء أرض الإسراء خاصة وعلماء الأمة عموماً على الر والتقوى لخدمة الصالح العام بعيدا عن الفئوية والتعصب المقيت والعمل على إشاعة المحبة وحسن الثقة والعمل على إشاعة المحبة وحسن الثقة في كل ورثة الأنبياء إذ بصلاحهم تصلح الأمة.

2- السعي الجاد لحث الجامعات الفلسطينية على فتح برامج نيل شهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية والتعاون مع إدارات هذه الجامعات لاستقدام الاكفياء من حملة درجة الأستاذية في الشريعة الإسلامية للعمل في هذا البرنامج.

3- العمل على إنصاف الأئمة والخطباء من حملة الشهادات الجامعية في الشريعة الإسلامية من منتسبي وزارة الأوقاف بتحسين رواتبهم أسوة بإخوانهم المدرسين من منتسبي وزارة التربية والتعليم وبقية الوزارات.

4- تشجيع الأذكياء من طلبة التوجيهي لدراسة الشريعة الإسلامية ومحاولة تامين بعث تعليمية لهم ومساعدتهم ماديا.

والرابطة يسعدها ويثلج صدرها الإصغاء إلى كل نصيحة والاستفادة من كل فكرة نافعة رافعة شعار الفاروق: رحم الله امرؤ أهدى الىّ عيوبي, فالدين النصيحة والله الموفق للصواب واليه المرجع والمآل.

رئيس رابطة علماء فلسطين

مصطفى كامل شاور المدرس بكلية الشريعة في جامعة الخليل

بيت المقدس فلسطين المحتلة

29 رمضان / 1433 هـ .