رائد صلاح: سنوات الهزيمة ولّت والربيع العربي سيصل القدس
عمّان - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، أنه "يرى في عيون الشباب إصرارا على التصدي للعدوان الصهيوني"، مؤكدًا أن "سنوات الخوف والهزيمة ولت إلى غير رجعة".
وطالب الشيخ صلاح، في المحاضرة التي ألقاها في مجمع النقابات المهنية اليوم الأحد (3-2) أبناء الأمة الإسلامية إلى "الوقوف بجانب القدس التي هي العنوان الصحيح للتحرر من العبودية والذل". وقال "إن الاحتلال الصهيوني هو البناء غير المرخص الذي يستحق الهدم وليس منازل الفلسطينيين في القدس وعلى الأرض الفلسطينية والتي يزيد عمرها عن عمر الكيان الصهيوني".
وأشاد بجهود الإعمار وترميم المنازل التي تقوم بها نقابة المهندسين في القدس، وقال "إن تلك الجهود هي الطريق الصادق والجاد لنصرة القدس والمسجد الأقصى"، مؤكدًا على أن "الإعمار سينتصر على تخريب الاحتلال، وإن الاحتلال يهدم ونحن نبني وسينتصر أبناؤنا على هدمهم وكلنا ثقة أن الظلم والباطل سينهار لأنه أنكر المنكرات".
وحول موقفه من زيارة المسجد الأقصى تحت حراب الاحتلال الصهيوني وبموافقة صهيونية رسمية مسبقة، قال إننا "نرحب بكل المسلمين والعرب الذين يرغبون بزيارة المسجد الأقصى ولكن دون وجود ختم الاحتلال الصهيوني غير الشرعي"، وأعرب عن أمله بأن يساند العرب والمسلمين أهل القدس في عدم منح الاحتلال الشرعية".
وقال "المعركة مع الاحتلال تشمل كافة النواحي الإنسانية والثقافية الدينية"، مشيرًا إلى أن "الكيان الصهيوني يسعى بأي شكل من الأشكال للحصول على شرعية، فلا تساعدوه للحصول عليها بحسن النية".
وأضاف "إن سلفنا الصالح من المجاهدين الذي رووا بدمائهم تراب فلسطين تعاملوا مع كافة المستعمرين والمحتلين للقدس على أساس أنها أحداث زائلة، وهكذا نحن ننظر إلى الاحتلال الصهيوني بأنه زائل". وقال "إنني على يقين أنه سيأتي اليوم الذي نحتفل فيه بزوال الاحتلال وتصبح القدس عاصمة عربية وإسلامية لقيادة تملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن مُلئت ظلما وجورًا".
وتابع القول: "لقد أكرم الله أبناء جيلي بأنهم جيل التضحيات، أما جيل الشباب اليوم فهم جيل القيادة للقدس والمسجد الأقصى"، وأعرب عن تفاؤله بأن يصل الربيع العربي إلى القدس والمسجد الأقصى لتحريره.
واستذكر مقولة المجاهد الليبي عمر المختار "إننا شعب لا نستسلم .. ننتصر أو نموت"، داعيا إلى أن يكون هذا شعار من يريد تحرير المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن "لذلك ثمنا يجب أن ندفعه".
كما استذكر الشيخ رائد صلاح شهداء أسطول الحرية الأتراك والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، مؤكدًا أن "دماء الشهداء وعناء الأسر لن يذهبا هدرًا، وأن تلك الدماء ستبقى أمانة في أعناقنا يجب أن نؤديها بتحرير المسجد الأقصى".
وأكد أن "حق العودة أقوى من كل الحدود ومن كل الحواجز ومن كل السجون، وهو أقوى من كل السلاسل والقيود والحصار". وقال "قد يهددنا البعض بقانون سحب المواطنة، ولا يوجد لنا إلا رد واحد على هذه القائمة السوداء من القوانين العنصرية، ردنا على سلسلة قوانين العار هو: إنّ الشعوب إذا هبت ستنتصر".