ردود فعل مستنكرة لجريمة الاحتلال في قلنديا ومطالبات بتشكيل
لجنة تحقيق أممية
نددت قوى وفصائل ومؤسسات وفعاليات وشخصيات وطنية
ومؤسسات رسمية وحقوقية، امس، بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال
الإسرائيلي فجر أمس في مخيم قلنديا وراح ضحيتها 3 شهداء وإصابة أكثر من 15 آخرين
على الأقل بالأعيرة النارية.
وطالبت القوى والفعاليات بتدخل دوليّ لإلزام
إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وبتشكيل لجنة
أممية للتحقيق في الجريمة.
واعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية، إن هذه الجريمة النكراء التي تترافق مع تصعيد وتيرة الاستيطان في
الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدس، والتي تتزامن مع استئناف المفاوضات،
تفضح حقيقة نوايا الحكومة الإسرائيلية إزاء عملية السلام، وتقوض الجهود الدولية
والأميركية المبذولة لإنجاح العملية السياسية.
وحملت اللجنة التنفيذية في بيان صحافي امس
الحكومة الإسرائيلية ورئيسها المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات، وطالبت بتدخل
دولي عاجل وفاعل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة بحق شعبنا وأرضه
ومقدساته.
من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير
خالد: إن هذه الجريمة تؤكد من جديد عنصرية وفاشية جيش الاحتلال واستسهاله اطلاق
النار بهدف القتل على المواطنين الفلسطينيين العزل دون ان يخشى قادة هذا الجيش
المساءلة والمحاسبة على جرائمهم واستهتارهم بحياة المواطنين الفلسطينيين.
وأكدت "الأمانة العامة للمجلس
التشريعي"، في بيان صحافي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لاجبار اسرائيل على
وقف انتهاكاتها المستمرة وتوفير الحماية لابناء شعبنا، وطالبت برلمانات العالم
الشقيقة والصديقة لادانة تلك الجريمة البشعة.
وشددت الامانة العامة للتشريعي على ان جرائم
اسرائيل بحق ابناء شعبنا والتي تعتبر دليل على عدم رغبة حكومة الاحتلال بتحقيق
السلام العادل والشامل، وعدم وجود إرادة اسرائيلية للتوصل إلى سلام حقيقي يقود إلى
حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، فإن جرائم الاحتلال لن
تزيد شعبنا الفلسطيني الا اصرارا على مواصلة الكفاح والنضال حتى تحقيق أهدافه
الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
الشريف.
وحملت وزارة الخارجية في بيان لها امس الحكومة
الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، وتداعياتها السلبية على الأوضاع،
وعلى المفاوضات بين الجانبين.
وطالبت الدول كافة، بما فيها الرباعية الدولية
بإدانة هذه الجريمة، ومعاقبة إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال على انتهاكاتها
المتواصلة وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، كما طالبت المنظمات الحقوقية والانسانية
المختصة، بمتابعة هذه الجرائم استعداداً لرفعها للجهات الاممية والدولية المختصة
من أجل محاكمة القتلة والمجرمين. ورأى المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم
المؤسسة الأمنية اللواء عدنان الضميري ان الجريمة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال
الإسرائيلي في مخيم قلنديا، هي محاولة لتدمير المفاوضات التي بدأت برعاية أمريكية
وجهود عربية وأوروبية، للوصول إلى حل سياسي دائم يعيد الحقوق الى أصحابها
الشرعيين.
الأيام، رام الله،
27/8/2013