القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

رزقة: استمرار الاعتقالات بالضفة قد يؤجل المصالحة

رزقة: استمرار الاعتقالات بالضفة قد يؤجل المصالحة
 

غزة- المركز الفلسطيني للإعلام

أكدّ يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء بغزة إسماعيل هنية، أنّ استمرار الاعتقالات السياسية والاستدعاءات في الضفة الغربية، يُمّثل إضرارًا سلبيًا بمسار المصالحة.

وقال رزقة في حوار مع مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" الثلاثاء (29-01)، "إنّ استمرار الاعتقالات السياسية بالضفة، قد يكون سببًا في تأجيل المصالحة، مبينًا أنّ أجواء المصالحة لم تتهيأ في الضفة الغربية رغم ما قدمّته حكومة غزة وحركة حماس من أجواء إيجابية لإتمامها".

وأشار إلى وجود حالة عدم ارتياح من قبل الفصائل والحركات الإسلامية إزاء ما يجري بالضفة من اعتقالات واستدعاءات بحق أبناء حركتي حماس والجهاد واستمرار التضييق عليهم والإبقاء على مراكزهم ومكاتبهم مغلقة

وحول تأثير تردي الأوضاع في مصر على سير المصالحة، قال إنّ ذلك من الممكن أن يؤجل إتمام المصالحة لأنها تحتاج إلى رعاية مصر مباشرة، "لكنّ الأسباب الداخلية أشد خطورة على ملف المصالحة مما يجري في مصر والخارج".

الانتقادات والتصريحات الأخيرة

وأكدّ أنّ انتقاد رئيس السلطة محمود عباس لزيارة رئيس الوزراء الماليزي لغزة والضغط باتجاه إفشال زيارة الرئيس التونسي للقطاع، بزعم أنّها تضر بالتمثيل الفلسطيني، يعني أنّ مفهوم المصالحة لا زال لم يصل للسلطة.

ولفت إلى أنّ زيارة أي مسؤول عربي وإسلامي إلى القطاع، تدخل في إطار إعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني، "وليست خرقاً للتمثيل والشرعية".

وأشار إلى أنّ السلطة أعادت نفسها للروح القديمة التي تحتكر الشرعية الفلسطينية لنفسها، "ولم تتغير عقليتها التي تُشارك بالمفاوضات مع الاحتلال وتنتقد كل زيارة أو نجاح لصالح قطاع غزة".

ولفت إلى أنّ عباس عبر مواقفه السلبية المتكررة، لا زال لا يعترف بشرعية المجلس التشريعي وشرعية حكومة إسماعيل هنية المنتخبة، "ويعمل على احتكار الشرعية لنفسه بغير مبررات قانونية كافية، فهو لن يتقبل شراكة حقيقية من مخرجات المصالحة، أو من مخرجات الاتفاقات القادمة".

وانتقد رزقة تصريحات الرئيس عباس التي قال فيها إنّ "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وافقتا كغيرها من الفصائل الفلسطينية على مبدأ حل الدولتين، الأمر الذي أثار الحركتين ودفعهما إلى إصدار نفي مع تأكيد موقفهما الرافض لمبدأ الاعتراف بـ (إسرائيل) والتمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني.

ووصف رزقة تلك التصريحات بالاستفزازية التي تهدف لخلط الأوراق دون أي مبرر معقول، "مع علمه أنّ حماس والجهاد لن تعترفا بالكيان الصهيوني مُطلقًا".

وحول عمل لجنة الانتخابات المركزية، قال رزقة إنّ اللجنة ستبدأ بممارسة عملها فور وصولها إلى القطاع يوم غد الأربعاء، بالتزامن مع الضفة الغربية، "وستجتمع اللجنة مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية للاستماع إلى ملاحظاتهم حول أدائها في الضفة".