القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 16 كانون الثاني 2025

رسالة دائرة شئون اللاجئين في حماس إلى مؤتمر فلسطينيي أوروبا العاشر

رسالة دائرة شئون اللاجئين في حماس إلى مؤتمر فلسطينيي أوروبا العاشر
 

السبت، 28 نيسان، 2012

يأتي مؤتمر فلسطينيي أوروبا العاشر في الذكرى الرابعة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني، ليؤكد أن فلسطين لا زالت حية في نفوس أبنائها، ولا زالت هي القضية المركزية للشعب الفلسطيني، وأنه لا تنازل عن حق العودة مهما طال الزمن وتباعدت المسافات. لقد أفلح الفلسطينيون في أوروبا جماعات وأفراد في الإبقاء على حق العودة حاضراً باستمرار من خلال هذه المؤتمرات السنوية الدورية، والتي شكلت مهرجاناً وطنياً يتم التأكيد فيه على الثوابت الوطنية، ويتم التواصل بين العاملين من أجل حق العودة، لتبادل الخبرات، وتطوير الأداء، ووضع التصورات لتفعيل حق العودة.

وإننا في دائرة شئون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية – حماس، إذ نشد على أيدي القائمين على المؤتمر, لنؤكد على ما يلي:

1- نشيد بمؤتمرات فلسطينيي أوروبا، ونشد على أياديهم؛ أن استمروا في نضالكم من أجل العودة وتقرير المصير، ونحن معكم بكل ما نستطيع ونملك.

2- إن على كل قيادة فلسطينية، وهي تبحث فرص تحقيق العودة، ألا تتجاهل فلسطينيي أوروبا وكفاءاتهم، وتشبثهم بحقوقهم الوطنية وفي مقدمتها حق العودة بمفهومه الشامل وليس وفق "الحل العادل لمشكلة اللاجئين".

3- إن أربعة وستين عاماً من تشبث الشعب الفلسطيني بحقوقه يجب ألا تنتهي باعتراف بـ(إسرائيل)، ونتطلع إلى أن يدعو مؤتمركم الكريم إلى عدم الاعتراف بـ(إسرائيل) وسحب أي اعتراف فلسطيني أو عربي، خصوصاً في أجواء الربيع العربي، وأن من حق الشعب الفلسطيني استرداد كامل حقوقه بكافة أشكال المقاومة. وعلى أحرار العالم دعم هذا الحق

4- إن تضافر جهود المتآمرين على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، يستوجب تضافر جهود الفلسطينيين العاملين لإحقاق حقوقهم. ولذلك تدعو دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس لتشكيل كونفدرالية (اتحاد) منظمات حق العودة. وتدعو ممثلي منظمات حق العودة المجتمعين في كوبنهاجن في 28/4/2012م إلى زيارة غزة في أقرب وقت لوضع اللبنات الأولى لهذه الكونفدرالية (الاتحاد)، باعتبار غزة هي الجزء الوحيد من الوطن الذي انحسر عنه الاحتلال، وهي حاضنة المقاومة والثوابت الوطنية، وستتشرف الدائرة باستضافتهم وتذليل العقبات أمام هذا المشروع الوطني.

5- إن جرائم الاحتلال لم تقف عند حدّ، وهذا يلقي بأعباء خاصة على فلسطينيي أوروبا لملاحقة الاحتلال إعلامياً ودبلوماسياً وقضائياً من خلال ساحات العمل المتاحة أمامهم.

6- وبالقدر نفسه يتوجب إفراز جهات متخصصة مهمتها ملاحقة بريطانيا على ما اقترفت من جرائم بحق الشعب الفلسطيني إبّان احتلالها له، فمن حق الشعب الفلسطيني على بريطانيا أن تُقرّ بمسئوليتها عما ألحقته به من ضرر، وقيامها بما تقتضيه هذه المسئولية. وإننا لنأمل من إخواننا في مؤتمرهم العاشر أن يباشروا تشكيل اللجان المختصة بالقيام بهذه الملاحقات.

7- ندعو المؤتمر لاعتماد تعريف اللاجئ الفلسطيني وفق ما عرَّفه المجلس التشريعي الفلسطيني في قانون حق العودة للاجئين الفلسطينيين رقم(1) لسنة 2008م، وقد تم نشره في العدد (73) من الوقائع الفلسطينية بتاريخ 16 يونيو 2008م والذي نصه: "اللاجئ الفلسطيني: هو كل فلسطيني حال و/أو يحول الاحتلال الصهيوني دون تمتعه و/أو ذريته بحق الإقامة الدائمة في بلدته الأصلية من فلسطين التاريخية، وبكامل حقوق المواطنة فيها، دون النظر إلى تاريخ بدء حرمانه من هذا الحق، أو طريقة حرمانه باللجوء أو النزوح أو التهجير أو الطرد أو الإبعاد أو التغييب أو التجنيس أو المنع أو استخدام أي وسيلة تحرمه من حقه في العودة"، لما في ذلك من محافظة على قضية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

ومعاً وسوياً نحو العودة وتقرير المصير

"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" (التوبة 105)