القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 13 كانون الثاني 2025

رسالة من القائد الأسير المهندس عباس السيد

رسالة من القائد الأسير المهندس عباس السيد
 

الأربعاء، 21 آذار، 2012

وجه القائد القسامي الأسير عباس السيد، رسالة من داخل عزله في سجن جلبوع إلى جميع المتضامنين والداعمين لقضية الأسرى، ونشر موقع "أحرار ولدنــا" رسالة الأسير القائد عباس السيد، كما وردت من داخل عزله.. وجاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم - ومن والاه..

الإخوة والأخوات الأفاضل المتضامنين والمتعاطفين في كل مكان..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبعث لكم من زنزانة العزل في سجن جلبوع، راجيا من المولى أن تكونوا بأفضل حال ورضوان من الله.

الغوالي: من خلف القضبان، ومن زنازين العزل والظلم، التي جُعلت لتحطم الأسير وذويه، كوسيلة لإذلال الحركة الأسيرة بشكل خاص، والشعب الفلسطيني بشكل عام، ولكل الأحرار والمتضامنين بالعالم، حيث الجميع وقف عاجزا أمام إغلاق هذا الملف.

أحبتي: ومن الرغبة في التخلص من هذا الواقع، والإصرار على رفع الظلم أعلنها للجميع، أنني أريد الخروج وكل إخواني المعزولين من الزنازين.

الغوالي: أرجو أن يعمل الأخوة الذين أبرموا الصفقة على إخراجنا، بالتعاون مع الوسيط المصري، حيث قالوها مرارا أن إخراجنا هو جزء من ضمن الصفقة، ولغاية الآن لم يحدث شيء. وأرجو أن يعلم الوسيط المصري أن الظلم طال، وأن إخراجنا من هذا الواقع هو من أبسط الحقوق، التي وعدنا بها ووعد بها أهلنا أيام إبرام الصفقة.

وكذلك كما يعلم الجميع فحال السجون هو في غاية الصعوبة ويرثى له، الوعد بإعادة الأوضاع في السجون إلى سابق عهدها كجزء من الصفقة لم يتحقق أيضا. لذلك أعلنها أنه إذا لم يتمكن الذي فاوض والوسيط من إخراجنا من العزل، وإذا لم تتمكن السجون من ذلك. وإذا لم يتمكن الجميع والجهات الرسمية بذلك، سنجد أنفسنا مضطرين لخوض الأمعاء الخاوية قريبا. هذه المعركة التي نخوضها ابتداء كخيار آخر، ولنصرة المظلومين المعتمدين على الله أولا، ثم على إرادتهم وعلى نصرتكم، انتم أيها الخيرون. لذلك أرجو منكم الاستعداد من الآن لنصرتنا إذا اضطررنا لذلك.

أملي ألا نضطر، فهي معركة شاقة ومضنية لنا ولأهلنا، وهناك متسع من الوقت لمن يريد أن يعمل على إخراجنا، في هذه الأيام.

الغوالي: من وحي الربيع العربي، الذي رفع رؤوسنا عاليا وناطح عنان السماء، وبالرغم من قضبان السجن، ومن وحي التجربة الفلسطينية، التي خاضتها الحركة الأسيرة، عبر سنينها الطوال، وبعد التجربة الرائعة والنموذج الذي قدمه الأسير البطل خضر عدنان، واتبعته الأسيرة البطلة هناء الشلبي، فإننا نجد أنفسنا، بدعائكم لنا وبتوفيق الله أولا، قادرين بعونه على إرغام هذا العدو، لتحقيق ما نصبو إليه. أدعو لنا واستعدوا لنصرتنا من الآن بأفكار ونوايا طيبة، حيث سيكون الموعد معروفا، قبل الانطلاق بهذه الخطوة بوقت كاف، كي يبدأ التضامن من اليوم الأول.

دعائي وأشواقي ومحبتي في ظهر الغيب لكم جميعـًا.

واسلموا لأخيكم المحب المشتاق للحرية، ولكم.

عباس السيد/ أبو عبد الله

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام