رفع علم فلسطين في اليونسكو الثلاثاء المقبل والسلطة تقرّر التوجه إلى مجلس الأمن لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي
الخميس، 08 كانون الأول، 2011
قررت القيادة الفلسطينية، أمس، التوجه الى مجلس الأمن الدولي لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي المتنامي في القدس الشرقية والضفة الغربية، في وقت أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أن العلم الفلسطيني سيرفع في مقر المنظمة في باريس يوم الثلاثاء المقبل بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في ختام اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عباس في مقر الرئاسـة في رام الله، «قررت القيادة الفلسـطينية في ضوء القرارات الاسـتيطانية الإسرائيلية والمخططات الاسـتيطانية الواسـعة النـطاق خاصة في القدس الشـرقية وعموم الضفة الغربية، التوجه العاجل الى مجلس الأمن الدولي لوقف هذا المخطط الاستيطاني الذي يهدف الى منع تنفيذ حل الدولتين».
وأضاف عريقات «اتخذنا قرار البدء بالتحضير لاستصدار قرار من مجلس الأمن يوقف هذه الممارسات».
واتهم عريقات إسرائيل بـ«تكثيف مصادرة الأراضي»، مشيراً إلى أن «جرائم الاحتلال زادت بنسبة 40 في المئة في الأراضي الفلسطينية مقارنة بالسنوات السابقة».
وصدر في نهاية الاجتماع بيان عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جاء فيه ان «القيادة الفلسطينية ترى ضرورة التوجه العاجل الى مجلس الأمن الدولي من اجل وضع العالم أمام مسؤولياته، ولوقف هذا المخطط الجذري الإسرائيلي والشامل الذي يجري تطبيقه بشكل متسارع وبغرض تحقيق أهدافه خلال العام المقبل».
واعتبر البيان ان «النهج الإسرائيلي يؤكد مجدداً استحالة بدء مفاوضات فعالة وجادة ما لم يتوقف تماماً مجمل النشاط الاستيطاني في القدس وبقية أنحاء الضفة الغربية، وما لم يجر الاعتراف الواضح والقاطع بحدود العام 1967 وبوحدة الكيان الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وغزة»، مشدداً على أن «قيام إسرائيل بتنفـيذ مشـاريع استيطانية واسعة وبشكل منهجي وشــامل داخــل القــدس المحتــلة وفي محيطها وفي جميع مناطق الضفة الغربية، يقدم دليلاً بارزاً وواضحاً على ان خطة هذه الحكومة تتمـثـل أسـاــساً في منع تحقيق حل الدولتين».
في هذا الوقت، أعلنت اليونسكو أن العلم الفلسطيني سيرفع في مقر المنظمة في باريس الثلاثاء المقبل بحضور الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
وحقق الفلسطينيون في 31 تشرين الأول الماضي انتصاراً دبلوماسياً كبيراً في باريس بحصولهم على العضوية الكاملة في اليونسكو التي تعدّ من ابرز منظمات الأمم المتحدة.
من جهة ثانية، أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في مدخل مسجد ومركبات في قرية بروقين جنوبي نابلس في الضفة الغربية.
وقال سكان القرية إنهم استيقظوا فجر اليوم على أصوات انفجارات، ورأوا النيران مشتعلة في سيارة وجرار بالقرب من مسجد القرية.
وأضاف السكان، الذين ساعدوا في إطفاء النيران قبل انتشارها، أن المستوطنين حاولوا اقتحام المسجد لإشعال النار فيه، وعندما فشلوا أشعلوا النار في المدخل ما أدّى إلى إلحاق أضرار بالباب والسلالم.
إلى ذلك، تلقى النائب المقدسي محمد طوطح، ووزير القدس الأسبق خالد أبوعرفة، أمس، اتصالاً هاتفياً من الاستخبارات الإسـرائيلية أمهلتـهما فيه 48 ساعة للخروج من خيمة الاعتصام في مقر الصليب الأحمر الدولي في حي الشـيخ جراح ومغـادرة المدينـة.
وقال النائـب طوطح «إن هذا التهديد يعد الأول من نوعه منذ أن لجأ النــواب المهـددون بالإبـعاد إلى خيمـة الاعتـصام أي منـذ أكــثر مـن عـام ونصـف العام»، مطالبــاً الأردن ومصــر بالتدخل العاجل لوقف إبعاد النواب والانتهاكات بحق المقدسيين كافة.
في هذا الوقت، أفاد بيان صادر عن مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية بأن عدد العائلات المقدسية التي فقدت حق الإقامة منذ عام 1967 وحتى نهاية العام الماضي بلغ 14466عائلة.
ووفقاً للبيان, فإن المعطيات التي نشرتها مؤسسات حقوقية دولية تشمل ضحايا هذه السياسة منذ عام 1967 وحتى نهاية العام 2008 فقط، ولا يدخل في معطياتها فاقدو حق الإقامة خلال الأعوام الأخيرة.
المصدر: جريدة السفير