روبرت تيرنر يكشف عن نية المنظمة الدولية
تقديم مساعدات لمليون لاجئ بغزة
غزة - أشرف الهور: تواجه وكالة ‘الأونروا’ عجزا كبيرا في
موازنتها للعام المقبل 2014 كما الحالي، مما سيؤثر على الخدمات المقدمة لملايين
اللاجئين، وقد لا تتمكن من دفع رواتب موظفيها هذا الشهر، وقال مدير عمليات
‘الأونروا’ في غزة أن هناك خطط لتقديم مساعدات لمليون لاجئ في غزة العام المقبل،
كاشفا عن طلبهم من دول مانحة بينها السعودية استغلال مساعدات مالية لصالح مشاريع
إغاثة متضرري المنخفض الجوي.
وقال روبرت تيرنر مدير عمليات ‘الأونروا’ في رده على
سؤال لـ ‘القدس العربي’ خلال لقائه مع عدد من الصحافيين بمكتبه بمدينة غزة أن
العام المقبل 2014 سيكون شبيها بالعام الحالي من حيث ‘النقص في الموازنة العامة’،
مشيرا إلى أن العام الجاري الذي لم يتبقى عليه سوى أيام، ينتهي وهناك عجز عام في
الموازنة بقيمة 20 مليون دولار.
ويشير إلى أن التقديرات الأولية لنقص الموازنة العام
المقبل قد تصل إلى 65 مليون دولار أمريكي، وكشف عن أن مفوض ‘الأونروا’ سيقوم خلال
أيام بإرسال رسائل لكل موظفي الوكالة الدولية في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن
وسوريا ولبنان، يبلغهم خلالها بعدم القدرة على دفع رواتبهم في الوقت المحدد هذا
الشهر.
وحين سألت القدس العربي إن كان هناك أمل في تحسن خدمات
اللاجئين خاصة فيما يتعلق بـ ‘برنامج الطوارئ’ في غزة للعام المقبل، قال إنه من
المتوقع أن يتم الحصول على مبلغ من 90 إلى 95 مليون دولار لدعم هذا البرنامج العام
المقبل، بنقص عن العام الجاري الذي وصل فيه مبلغ الدعم لـ 115 مليون دولار.
وقال تيرنر ‘لا أعتقد أن الوضع سيكون جيدا للعام
المقبل’، مشيرا إلى أن مكتب مفوض ‘الأونروا’ يعمل بكل جهد لتأمين الحصول على
المبالغ المالية المطلوبة. لكن تيرنر رغم ذلك قال إن هناك خططا لديهم في قطاع غزة
بزيادة حجم المساعدات الغذائية للاجئين لتصل إلى مليون لاجئ من أصل مليون ومئتي
ألف لاجئ يعيشون في القطاع، أي بزيادة تصل ما بين 10 إلى 20".
وأرجع سبب زيادة عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية لتوقف
عمل أنفاق تهريب البضائع أسفل الحدود مع مصر، والتي أثرت على سوق العمل في البناء
الذي توقف بشكل كلي، ومنع آلاف الأشخاص من العمل، وأوضح أنهم في ‘الأونروا’ يطلبون
مبلغا بقيمة 95 مليون دولار للعام المقبل لتقديم المساعدات الغذائية للاجئي غزة.
القدس العربي، لندن، 20/12/2013